بنيّ...رأيتك البارحة وإيّاها وتمنيت لو لم أراكما ولكن غصبا عني إتبعتكما. كنتما تسيران وأنتما تتمايلان كتفها ملتصق بكتفك ويدها تحت إبطك وكأنها خائفة أن تفقدك . ما كنتما تدريان بما يحيط بكما ترتطمان ببعض المارّة ولكن تواصلان طريقكما كأن شيئا لم يحدث . كنتما تعيشان في عالم آخر شبه سكارى ليس فيه إزدحام المترجّلين ولا ضجيج السيّارات. وهكذا في هذه الغيبوبة قطعت الطريق تجرّها من يدها فـتلـقـفـتك سيّارة وألقت بك أرضًا في حين جذبت هي يدها من يدك وإرتدت إلى الوراء . وأسرعتُ إليك ركضا فوجدتُ ولهول ما وجدتُ جسدا محطما، مشوّها تكسوه الدماءُ. شعرت بغصّة في حلقي وتسمّرت في مكاني وكدتُ أهوي لو لا أن أمسكَ بي أحد المارة. وحُملنا إلى المستشفى وخرجت أنا في اليوم الموالي أما أنتَ فتركتك هناك تصارع الموت وقد وعدني الأطباء بأن يبذلوا قصارى جهدهم لإنقاذك . وظللتُ أنتظرُ الفرجَ إلى أن جاءني نعيك قبل قليل ، لذلك قررتُ اللحاق بك.
وجد مفتش الشرطة هذا المكتوب في بيت الأب بعد أن أبلغ بإنتحاره . وبتفتيش شقته وجد على مكتبه علب فارغة وورقة مكتوب عليها بخط غليظ:"هي أم القدر؟"
المتابِعون
الجوائز
5
Keeps coming back
30 messages posted. You must like it here!
2
Somebody likes you
Somebody out there liked one of your messages. Keep posting like that for more!
1
First message
Post a message somewhere on the site to receive this.