عندما نكتب من أجل الوجع الساكن في أعماقنا ..عندما نكتب ونحن نداعب الأمل في خيالنا ..عندما نكتب من أجل أن تمسك يدنا بيد من يحتاجنا لحظة خوف من العبور أو الخوف من السقوط
..عندما نقرأ من أجلهم لنقرأهم من بين السطور والكلمات ..عندما نتذوق طعم الفرح معهم من وسط الألم المرتسم على الوجوه ..وجوه حناها الزمن ..وجوه تبحث عن كلمة فيها دفء ورقة وحنان .
.أكتب لك أيها الأنسان ..لالون عندي ولاتفريق بين الأديان والأوطان ..نعم أكتب لك أيها الأنسان ..
========================
أقدم لكم
غادة صيدا ( الجزء الأول )
==============
لقطه (محطة الحافلات )
وصلت غادة لمحطة الحافلات وجلست على كرسي الأنتظار بعد أن قطعت تذكرة الذهاب لبيروت من مدينة التاريخ صيدا
............................
،جلست على كراسي الأنتظار تنتظر الساعه التاسعه صباحا موعد إنطلاق الحافله .المكان يعلوه ضجيج وفوضى العابرين في كل إتجاه
..كانت غادة تحاول إختزال وقت الأنطلاق للحافله ، تراقب مايجري في صالة الأنتظار وتتأمل الوجوه المتعبه التي رسم الزمن تجاويفه عليها ،
تجول بخاطرها ذكريات الدراسة الجامعيه وأحلامها التي رسمتها ،وهاهي اليوم تخطو نحو مستقبلها الذي تتمناه .كانت أحيانا تغيب في لحظات التأملن
تشعر بثقل الصمت الداخلي في أعماقها وكأنها في حزيرة الصمت لاتسمع صدًى لصوت ..يقطع المشهد وصول سيدة أربعينه القت التحيه وجلست بجانبها
..شىء أيقضها فردت التحيه وعلا صوت المايكروفون يعلن النداء لركاب الحافلة المتجهة لبيروت .حملت غادة حقيبتها الصغيرة وصعدت للحافله وجلست في المقعد رقم 14 ،
..وكانت تنظر للمقعد رقم 13 بجانبها وكأنها خرجت من مطب الجلويس في المقعد رقم 13 بما يعنيه الرقم من علامات النظرة المشؤومة للرقم 13 في حياة البعض .
.إمتلأت الحافله بالركاب وكانت أصوات الأطفال وصراخهم يعلو كأنك في زقاق من أزقة الحواري ..وكان الصراخ يعلو ليقطع صمت الأنتظار للأقلاع لدىها ،
..صوت السائق يزمجر في مقعده وينظر بمرآة الحافله ويقول (الكل على بيروت ) تنطلق الرحله التي طال إنتظارها لغاده لتكون على موعد مقابلة لوظيفة في إحدى الشركات السياحيه .،
.صوت فيروز يزين الأسماع وهي تغني (عهدير البوسطه ) بدأت الرحله وبدأ الركاب يتبادلون الأحاديث وتلاشت اصوات الأطفال الذين يبدو انهم بدؤأ الأستغراق في النوم ،
..الحديث يعلو من البعض ..هناك من يشتكي ويتذمر وهناك من بلغ به الحد للسباب من الأوضاع المعيشيه والسياسيه السائده ..وآخر يقول (حطوني رئيس وخلصونا)
وغادة غارقه في مقعدها في النظر للساعه وكأنها تحصي الوقت الوقت وتعد حتى الثواني .،تسرح تاره خارج النافذه لترى كل شىء يمر بسرعة إلا ساعة الوقت تراها ثقيلة تتحرك ببطء ،
..ثم تلجألأخراج قصة من حقيبة يدها وتقرأ فيها ..أه من لعبة الوقت والأنتظار كم تكون قاسيه على غادة عندما تقف الحافله فجأه عند حاجز للتفتيش ،
..يصعد دركي يدقق في بعض البطاقات الشخصيه وتتصاعد دقات قلب غادة ..الوقت ليس صالحا للتوقف والتفتيش ..يغادر الدركي الحافله دون تعطيل ،
تستمر الحافلة بالسير وتعود أجواء الغناء الفيروزي تخيم على المشهد ..وصلت الحافلة بيروت قبل موعد المقابله بساعة تقريبا .تنفست غادة الصعداء ،
..ستصل في الموعد المحدد للمقابله في 12.30 ظهرا ..قررت الذهاب للضاحية الجنوبيه لزيارة صديقتها في الدراسة أمل، ومصاحبتها لموعد المقابله ،
إستقلت غادة سيارة أجرة، وفي الطريق كانت ترسم في مخيلتها مستقبلها القادم ، وفرصة العمر وأشياء كثيره من أمانيها المعلقه على حائط الأنتظار وجدران الوقت ،
..وصلت منرل أمل واستقبلتها أمل بكل ترحاب ..جلستا وغرقتا سويا في ذكريات الجامعه وشقاوة الحياة الطلابيه وجمالها وكل المحطات التي عاشتها غادة وأمل كطالبات في الجامعه اللبنانيه .
غادة ماتنفك من النظر لساعتها ..وأمل أستعدت لمرافقتها ..بدأت عقارب الوقت تسرع ودقات القلب أسرع لدى غادة ..أنه الموعد الذي طال إنتظاره ..
كلاكيت
(غدا نلتقي بكم على موعد بأذ الله في الجزء الثاني )
غاده (2)
الأمير الشهابي
محاولات قصصيه
المتابِعون
الجوائز
2
Somebody likes you
Somebody out there liked one of your messages. Keep posting like that for more!
1
First message
Post a message somewhere on the site to receive this.