نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

مسافة حالة تردد...!

كمن يتهيأ للمغادرة، لكنه سرعان ما يعود ليخلع معطفه وقبعته ودثاره، ويعلق كل ذلك على المشجب، ثم يدلف إلى الحجرة، ويغلق الباب الداخلي وراءه، ولفترة طويلة ظل يرتب احتمالاته، حتى بدَا له القرار في النهاية، بعد الذعر المجنون الذي تراكم على وجهه الممتقع، ووضح بصورة أشد من ارتعاد شفتيه، وحالة التقوقع المخيف التي طحنت رأسه، وجعلته يغوص بين كتفيه، ضاغطا الجزء الأكبر من عنقه تحت ياقة القميص، تاركا معطفه الثقيل، والآن يهبط السلاليم العريضة في خفة طائر رافعا المكان إلى هيأته، فجأة يفتح الباب، ويطل برأسه ثم يقفله بسرعة، وقبل أن يفتح الباب ثانية توقف برهة كمن فطن إلى أن الشارع يعوم في سراب ووهم دائم، وباشتباكات الضغينة والشرور والمآسي...، يفتح الباب أخيراً كأنه نسي شيئا، لكنه لايطل...ويقفل الباب، لم يكن يعلم بأن شيئا قد انصرف من أمام بابه يحاول جاهداً اختلاس النظرات...!
 

محمد فري

المدير العام
طاقم الإدارة
يراهن النص على وصف حالة تعتري الشخص؛ ويغوص السرد في متابعتها ومحاولة نقل أعراضها لينتهي إلى
تحديد نفسية يعتريها القلق وتتجاذبها الهواجس …
كل هذا يطبع النص بهيمنة البعد النفسي الذي توفق في عرضه
تحيتي
 

نقوس المهدي

مشرف
طاقم الإدارة
اهلا اخي السي محمد ايت علو
نص يعتمد على اللقطة السينمائية ، اط تتبع القصة حركات البطل . وهواجسه، هذه المشهدية اعطت للنص عمقه .. انها نوع من الحالة الكفكاوية التي يعيشهاالبطل .. وهي حالة باثولوجية تتجلى في الاوهام نتيجة لانعدام ثقة قد تتلبس الكائن وتجعله ضحية توجس وتوهم اي طارئ

كل التقدير
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- حساسية جمالية عالية، ومتخبل فني رائع، وتوضيب ماتع، أبان عن مقدرة وكفاءة متميزة، أضفت قيمة إضافية على النص في زمن الصورة وكثافة حضورها، وأمام احتلال العناصر المرئية بؤرة الاهتمام، في عصر تعزيز ثقافة العين ، وقيمة فنية وجمالية استتيقية أضفت قيمة ورؤية وقدرة وخبرة من خلال المزج بين الصورة والنص، وحلة تبهر العين لتتشوف متابعة النص بغواية وإغراء شهي ومساند لأي أفق انتظار جاهز....تحياتي لك أخي المبدع والفنان والكاتب عباس العكري.
 

نقوس المهدي

مشرف
طاقم الإدارة
كمن يتهيأ للمغادرة، لكنه سرعان ما يعود ليخلع معطفه وقبعته ودثاره، ويعلق كل ذلك على المشجب، ثم يدلف إلى الحجرة، ويغلق الباب الداخلي وراءه، ولفترة طويلة ظل يرتب احتمالاته، حتى بدَا له القرار في النهاية، بعد الذعر المجنون الذي تراكم على وجهه الممتقع، ووضح بصورة أشد من ارتعاد شفتيه، وحالة التقوقع المخيف التي طحنت رأسه، وجعلته يغوص بين كتفيه، ضاغطا الجزء الأكبر من عنقه تحت ياقة القميص، تاركا معطفه الثقيل، والآن يهبط السلاليم العريضة في خفة طائر رافعا المكان إلى هيأته، فجأة يفتح الباب، ويطل برأسه ثم يقفله بسرعة، وقبل أن يفتح الباب ثانية توقف برهة كمن فطن إلى أن الشارع يعوم في سراب ووهم دائم، وباشتباكات الضغينة والشرور والمآسي...، يفتح الباب أخيراً كأنه نسي شيئا، لكنه لايطل...ويقفل الباب، لم يكن يعلم بأن شيئا قد انصرف من أمام بابه يحاول جاهداً اختلاس النظرات...!




وصف لحالات مشحونة بالتردد والريبة والشك،، وتوصيف لحالات من القلق الوجودي .. عبر تصرفات مريبة للبطل الذي يتوجس شيئا ما .. تفسرها حركات فتح الباب واغلاقه، وترقب ما يحدث او لا يحدث
أقصوصة موفقة بكل المقاييس

محبات محبات
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى