ابتسام البقمي
كاتب
تساوت الأيام والليالي، والشهور والسنوات في نظرك يا عاصي، لم يبق للحياة لون ولا طعم ولا رائحة، أضعت نفسك وحياتك وحياة من تحب.
ما زلت اذكر حينما كنت ادرس بالثانوية العامة اواصل الليل مع النهار للحصول على نسبة عالية تؤهلني لدخول الجامعة، كنت مثالاً للاجتهاد والاستقامة.
وفي ليلة من الليالي شعرت بالتعب والارهاق والرغبة في النوم، وكان لدي اختبار مادة صعبة، أنقذني أحد أصدقائي، أو أهلكني بحبوب منشطة؛ مدعياً أنها لا تضر.
كان يعطيني الحبوب مجاناً كهدية، ثم أصبح يعطيني هيرويناً اشمه، وبعدها أعطاني إبر هيروين مخدر، وكان يبيعها بسعر معقول، شيئا فشيئاً؛ حتى تعودت ثم أصبح يبيعها بسعر عالي.
كنت أخذ قيمة إبر الهيروين المخدر من والدي؛ مدعياً أنها قيمة كتب جامعية،
الجامعة آآآه أي جامعة، حلمي وطموحي الذي ضيعته كما ضيعت كل شيء جميل في حياتي، تركت الجامعة وادمنت السهر مع أصدقاء السوء، وأصبحت مدمنا للمخدرات.
سببت مشاكل كثيرة لوالدي، ودنست اسمه وسمعته، دخل قسم الشرطة لأول مرة بسببي، ثم تكرر دخوله له لكثرة ما يلقى القبض علي؛ وأنا في حالة سكر تارة بحادث مروري، وتارة بسرقة لأدفع قيمة المخدرات؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله. اكتشفت عائلتي أمر تركي للجامعة، وادماني للمخدرات، نصحوني بتركها وبالعلاج في أحد المراكز الصحية لعلاج الإدمان؛ وعدتهم خيراً ولكنني في كل مرة اخلف وعدي واؤجل أمر التوبة و العلاج؛ وهذا من فعل الشيطان، ونفسي الأمارة بالسوء.
حاول والدي أن يبحث لي عن وظيفة؛ لكي تشغلني عن المخدرات؛ لعلي أتوب واستقيم، ولكن أي وظيفة ستقبل مدمن مخدرات لا يحمل شهادة ؟.
زوجني والدي بنت عمي اليتيمة سعاد التي تعيش مع والدتها ويكفلها والدي، كانت جميلة حسنة الخلق؛ لعلها تسعدني، وتنجب لي أطفالاً، واشعر بالمسؤولية، وأتوب واستقيم على أمر الله.
تزوجت سعاد وقضيت معها الأيام الأولى من زواجنا في سعادة وهناء، كنت اتعاطي الإبر المخدرة على فترات متباعدة خارج المنزل؛ لأني لا أملك قيمتها الغالية، والدي تولى الصرف على بيتي، ولا يعطيني إلا مبالغ زهيدة؛ خشية أن انفق على المخدرات.
وبعد مرور شهر على زواجي من سعاد؛ علم كاسر مروج المخدرات الذي يبيعني إبر الهيروين المخدر بأمر زواجي؛ فطلب مني أن يزورني في البيت، تعجبت من طلبه، ولم أرد موافقته على طلبه، لكن اضطررت إلى ذلك لحاجتي إليه.
زارني كاسر في ليلة سوداء غاب قمرها، وانطفأت نجومها، قدمت له القهوة، تناولها وكان يبدو عليه الارتباك.
ثم طلب مني طلباً غريباً جداً، توجست منه خيفة، وهو أن تقدم له زوجتي الشاي؛ ثم يعطيني إبرة هيروين مجانا، ترددت في إجابة طلبه؛ لكني كنت اتألم جداً؛ حيث حرمني كاسر الفترة الماضية من إبر الهيروين، وطلب مني سعراً باهضا.
رفضت سعاد هذا الطلب بشدة؛ لكن بإلحاح مني، ولما رأت ما أعانيه من ألم، وبعد أن أخبرتها أنها ستقدم الشاي لكاسر، وهي محجبة ثم تنصرف قبلت.
قدمت سعاد الشاي لكاسر، تناوله وهو ينظر إليها نظرةً كلها إعجاب ومكر.
وفجأة انقض عليها كالفك المفترس، ونزع عنها حجابها؛ وهي تصرخ، عاصي عاصي انقذني.
ارتفع ضغط دمي، وحاولت أن أمنعه؛ لكنه دفعني بقوة على الأرض؛ لقد افقدتني المخدرات كل قوتي؛ حتى أصبحت هزيلاً ضعيفا.
بدأ كاسر يراود سعاد عن نفسها؛ وهي تمانع وهم بفعل الفاحشة بها، وهي تصرخ بأعلى صوتها، لا لا لا، انقذني يا عاصي؛ أرجوك شرفك، عرضك، لحمك، دمك، شعر لحيتك، وأنا أموت ألف مرة؛ لا استطيع أن ادافع عن زوجتي؛ بعد أن دفعني كاسر بقوة، وضربني ضربا مبرحا.
ظلت سعاد تصرخ وتصرخ؛ حتى خفت صوتها فجأة، ثم رأيت كاسر يلوذ بالباب هارباً مسرعا.
بدأت ازحف باتجاه سعاد، ناديتها حركتها؛ سعاد سعاد سعاد، ولا حياة لمن تنادي؛ سعاد جثة هامدة لا ترد جوابا.
صرخت بأعلى صوتي؛ سعاد سعاد ماتت، عرضي، شرفي، لحمي، دمي، شعر لحيتي؛ آآآه ذبحتك يا حبيبتي، وذبحت نفسي، بعتك بثمن بخس (إبرة هيروين).
هههههه سعاااد نامت طويلا، فقدت عقلي، واودعت مستشفى الأمراض العصبية، لا اتكلم إلا بكلمة واحدة أرددها دائما (ثمن بخس).
ما زلت اذكر حينما كنت ادرس بالثانوية العامة اواصل الليل مع النهار للحصول على نسبة عالية تؤهلني لدخول الجامعة، كنت مثالاً للاجتهاد والاستقامة.
وفي ليلة من الليالي شعرت بالتعب والارهاق والرغبة في النوم، وكان لدي اختبار مادة صعبة، أنقذني أحد أصدقائي، أو أهلكني بحبوب منشطة؛ مدعياً أنها لا تضر.
كان يعطيني الحبوب مجاناً كهدية، ثم أصبح يعطيني هيرويناً اشمه، وبعدها أعطاني إبر هيروين مخدر، وكان يبيعها بسعر معقول، شيئا فشيئاً؛ حتى تعودت ثم أصبح يبيعها بسعر عالي.
كنت أخذ قيمة إبر الهيروين المخدر من والدي؛ مدعياً أنها قيمة كتب جامعية،
الجامعة آآآه أي جامعة، حلمي وطموحي الذي ضيعته كما ضيعت كل شيء جميل في حياتي، تركت الجامعة وادمنت السهر مع أصدقاء السوء، وأصبحت مدمنا للمخدرات.
سببت مشاكل كثيرة لوالدي، ودنست اسمه وسمعته، دخل قسم الشرطة لأول مرة بسببي، ثم تكرر دخوله له لكثرة ما يلقى القبض علي؛ وأنا في حالة سكر تارة بحادث مروري، وتارة بسرقة لأدفع قيمة المخدرات؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله. اكتشفت عائلتي أمر تركي للجامعة، وادماني للمخدرات، نصحوني بتركها وبالعلاج في أحد المراكز الصحية لعلاج الإدمان؛ وعدتهم خيراً ولكنني في كل مرة اخلف وعدي واؤجل أمر التوبة و العلاج؛ وهذا من فعل الشيطان، ونفسي الأمارة بالسوء.
حاول والدي أن يبحث لي عن وظيفة؛ لكي تشغلني عن المخدرات؛ لعلي أتوب واستقيم، ولكن أي وظيفة ستقبل مدمن مخدرات لا يحمل شهادة ؟.
زوجني والدي بنت عمي اليتيمة سعاد التي تعيش مع والدتها ويكفلها والدي، كانت جميلة حسنة الخلق؛ لعلها تسعدني، وتنجب لي أطفالاً، واشعر بالمسؤولية، وأتوب واستقيم على أمر الله.
تزوجت سعاد وقضيت معها الأيام الأولى من زواجنا في سعادة وهناء، كنت اتعاطي الإبر المخدرة على فترات متباعدة خارج المنزل؛ لأني لا أملك قيمتها الغالية، والدي تولى الصرف على بيتي، ولا يعطيني إلا مبالغ زهيدة؛ خشية أن انفق على المخدرات.
وبعد مرور شهر على زواجي من سعاد؛ علم كاسر مروج المخدرات الذي يبيعني إبر الهيروين المخدر بأمر زواجي؛ فطلب مني أن يزورني في البيت، تعجبت من طلبه، ولم أرد موافقته على طلبه، لكن اضطررت إلى ذلك لحاجتي إليه.
زارني كاسر في ليلة سوداء غاب قمرها، وانطفأت نجومها، قدمت له القهوة، تناولها وكان يبدو عليه الارتباك.
ثم طلب مني طلباً غريباً جداً، توجست منه خيفة، وهو أن تقدم له زوجتي الشاي؛ ثم يعطيني إبرة هيروين مجانا، ترددت في إجابة طلبه؛ لكني كنت اتألم جداً؛ حيث حرمني كاسر الفترة الماضية من إبر الهيروين، وطلب مني سعراً باهضا.
رفضت سعاد هذا الطلب بشدة؛ لكن بإلحاح مني، ولما رأت ما أعانيه من ألم، وبعد أن أخبرتها أنها ستقدم الشاي لكاسر، وهي محجبة ثم تنصرف قبلت.
قدمت سعاد الشاي لكاسر، تناوله وهو ينظر إليها نظرةً كلها إعجاب ومكر.
وفجأة انقض عليها كالفك المفترس، ونزع عنها حجابها؛ وهي تصرخ، عاصي عاصي انقذني.
ارتفع ضغط دمي، وحاولت أن أمنعه؛ لكنه دفعني بقوة على الأرض؛ لقد افقدتني المخدرات كل قوتي؛ حتى أصبحت هزيلاً ضعيفا.
بدأ كاسر يراود سعاد عن نفسها؛ وهي تمانع وهم بفعل الفاحشة بها، وهي تصرخ بأعلى صوتها، لا لا لا، انقذني يا عاصي؛ أرجوك شرفك، عرضك، لحمك، دمك، شعر لحيتك، وأنا أموت ألف مرة؛ لا استطيع أن ادافع عن زوجتي؛ بعد أن دفعني كاسر بقوة، وضربني ضربا مبرحا.
ظلت سعاد تصرخ وتصرخ؛ حتى خفت صوتها فجأة، ثم رأيت كاسر يلوذ بالباب هارباً مسرعا.
بدأت ازحف باتجاه سعاد، ناديتها حركتها؛ سعاد سعاد سعاد، ولا حياة لمن تنادي؛ سعاد جثة هامدة لا ترد جوابا.
صرخت بأعلى صوتي؛ سعاد سعاد ماتت، عرضي، شرفي، لحمي، دمي، شعر لحيتي؛ آآآه ذبحتك يا حبيبتي، وذبحت نفسي، بعتك بثمن بخس (إبرة هيروين).
هههههه سعاااد نامت طويلا، فقدت عقلي، واودعت مستشفى الأمراض العصبية، لا اتكلم إلا بكلمة واحدة أرددها دائما (ثمن بخس).