محمد ايت علو
كاتب
البَابُ: بابُكَ...!
وهَذا القَوْسُ المُتَهالَكُ، وسَط المَبْنى الأثَرِيِّ،
والأسْوارُ: أَحْجار ٌعَتيقَةٌ، ومِزْهَرِيَّاتٌ عَلى الجِدَارْ
أَكَاليلُ عِشْقٍ، نبَتَتْ بيْنَ الشُّقوقِ،
نَبتَتْ على القُرمُودِ الأخْضَر ِ
وَالأَحْمَرِ مِنَ الجَمْرِ
نَبَتَتْ فَوْقْ...!
عُنْوَةً نبَتَتْ،
زَهْراً، عَوسَجاً و زِنْبَقْ...!
²²²²²²²
الفَانُوسُ: فانوسُكَ...!
وهذا الزُّجَاجُ البِلَّوْرِيُّ، يَترَاقَصُ نَشْوَةً،
ويكْبُرُ في العُيُون ِكَوَرْدٍ تـَفَتَّقْ،
أَوْ نَجْمٍ فِي الأَعَالِي تَأَلَّقْ،
وهَدِير ِالبَحْرِ يُدَوِّي الصُّخورَ،
مِنْ شِدَّةِ العِشْقِ...
يُناغِي في مَدِّ وجَزْرْ
ومِنَ الإرْتِطامِ،
أَمْواجُهُ تتَفَجَّرْ...!
وكأنَّها تَرنُو إلى الحَالِمِينَ غَرْباً و شَرْقْ،
مَنَاراً، قوْساً منَ الزرْقَةِ والزَّبَدِ الأيْيَضْ
تَشْدُو بِالحُلْمِ المُتَماسِكِ فِينا وَشْماً،
لاَحِبْراً على ورَقْ،
وَشْماً في أجْسادِنا المُشْبَعَةِ بالسَّفَرِ البَعِيدِ...!
تَنْطَلِقُ،تَنطلِقُ...
تنطَلِقُ بِلا أَرَقْ.
²²²²²²²
الوقْتُ: وقْتُكَ...!
فَاخْلَعْ نعْلَيْكَ...
وادْنُ، اقْتَرِبْ أَكْثَرْ،
وادْلُفْ،
لِتَصْفَعَ وجْهَ الصَّباحِ فِينا...!
لِتُكَسِّرَ واجِهَتَنا ـ النَّائِمَةَ على الأمَانِيِّ ِالعِتاقْ- واسْحَقْ،
كَسِّرْها رَعْداً، إعصاراً وَميضاً وبَرْقْ...!
وضَعْ أَشْلاءَك،َ وَكأَنْ لاأحَدْ، والْحَقْ!
إلحَقْ بالحَالِمينَ، فالكَأسُ بلا قَرارْ...!
طَبعاً...! فَلا أحَد سيُبالي!
لاأحد سيَسأَلْ...!
وحَتَّى وإنْ سألتَني عنِ الَّذِي سيَكُونُ...!
فلا تسْأَلْنِي عنِ الذَّهابِ والإِيَّابِ،
لا تَسْألْني عنِ الغِيَّابْ...!
لاتسألني عنِ الدِّفء، عنِ الأحْبابِ،
عن السُّهادِ عنِ الأرَقْ،
عن الانْحِسار ِوالكُسُوفِ وإدْمَانِ القَلَقْ،
طبعاً...وَفِي نِهايَةِ الطَّريقِ لَا أحَدْ...!
قَد يَعبُرونْ، سيَسْكُنُونَ...
القَلْب، ويظِنُّونَ...!
بفُضُولٍ...
سيَذْكُرونَ فِي المَقاهِي وبيْنَ الأَحْيَاءْ
فِي هَذِهِ الحيَاهْ،
والَّتِي مَا عَادَتْ حياهْ...!
سيَذْكُرُونَنا في هَذِهِ الحيَاةِ،
الَّتِي خَبَرتْنا جِيراناً أصْدِقاءَ ورِفَاقَ دَرْبٍ،
لمَّا كُنَّا نَتَطارَحُ الهَمَّ كَالأَحِبَّهْ.
سيذْكُرُونَنا لحْظَةَغَفْوَةٍ...!
سيذْكُرُونَنا، لَكِنْ مُجَرَّد نقيق سُؤالْ...!
مثلَ شَايٍ باردٍ، مَنْسِي ِّالمَوعِدِ...
والفَرْحَهْ...!
أجلْ! سيَذْكُرونَ... ثُمَّ مَاذا سَيحْدُثْ؟!،
سَنتَمَدَّدُ على الأرضِ العَراَءْ
عَلى الأَرْضِ الباردةِ
الخَلاَءِ ونَنامْ...
ننامُ بعُمْقٍ،
ثم يَنْسَوْنْ...!
سيذْكُرُوننَا مُجَرَّدَ نقيق سُؤالْ،
²²²²²²²
وهَذا القَوْسُ المُتَهالَكُ، وسَط المَبْنى الأثَرِيِّ،
والأسْوارُ: أَحْجار ٌعَتيقَةٌ، ومِزْهَرِيَّاتٌ عَلى الجِدَارْ
أَكَاليلُ عِشْقٍ، نبَتَتْ بيْنَ الشُّقوقِ،
نَبتَتْ على القُرمُودِ الأخْضَر ِ
وَالأَحْمَرِ مِنَ الجَمْرِ
نَبَتَتْ فَوْقْ...!
عُنْوَةً نبَتَتْ،
زَهْراً، عَوسَجاً و زِنْبَقْ...!
²²²²²²²
الفَانُوسُ: فانوسُكَ...!
وهذا الزُّجَاجُ البِلَّوْرِيُّ، يَترَاقَصُ نَشْوَةً،
ويكْبُرُ في العُيُون ِكَوَرْدٍ تـَفَتَّقْ،
أَوْ نَجْمٍ فِي الأَعَالِي تَأَلَّقْ،
وهَدِير ِالبَحْرِ يُدَوِّي الصُّخورَ،
مِنْ شِدَّةِ العِشْقِ...
يُناغِي في مَدِّ وجَزْرْ
ومِنَ الإرْتِطامِ،
أَمْواجُهُ تتَفَجَّرْ...!
وكأنَّها تَرنُو إلى الحَالِمِينَ غَرْباً و شَرْقْ،
مَنَاراً، قوْساً منَ الزرْقَةِ والزَّبَدِ الأيْيَضْ
تَشْدُو بِالحُلْمِ المُتَماسِكِ فِينا وَشْماً،
لاَحِبْراً على ورَقْ،
وَشْماً في أجْسادِنا المُشْبَعَةِ بالسَّفَرِ البَعِيدِ...!
تَنْطَلِقُ،تَنطلِقُ...
تنطَلِقُ بِلا أَرَقْ.
²²²²²²²
الوقْتُ: وقْتُكَ...!
فَاخْلَعْ نعْلَيْكَ...
وادْنُ، اقْتَرِبْ أَكْثَرْ،
وادْلُفْ،
لِتَصْفَعَ وجْهَ الصَّباحِ فِينا...!
لِتُكَسِّرَ واجِهَتَنا ـ النَّائِمَةَ على الأمَانِيِّ ِالعِتاقْ- واسْحَقْ،
كَسِّرْها رَعْداً، إعصاراً وَميضاً وبَرْقْ...!
وضَعْ أَشْلاءَك،َ وَكأَنْ لاأحَدْ، والْحَقْ!
إلحَقْ بالحَالِمينَ، فالكَأسُ بلا قَرارْ...!
طَبعاً...! فَلا أحَد سيُبالي!
لاأحد سيَسأَلْ...!
وحَتَّى وإنْ سألتَني عنِ الَّذِي سيَكُونُ...!
فلا تسْأَلْنِي عنِ الذَّهابِ والإِيَّابِ،
لا تَسْألْني عنِ الغِيَّابْ...!
لاتسألني عنِ الدِّفء، عنِ الأحْبابِ،
عن السُّهادِ عنِ الأرَقْ،
عن الانْحِسار ِوالكُسُوفِ وإدْمَانِ القَلَقْ،
طبعاً...وَفِي نِهايَةِ الطَّريقِ لَا أحَدْ...!
قَد يَعبُرونْ، سيَسْكُنُونَ...
القَلْب، ويظِنُّونَ...!
بفُضُولٍ...
سيَذْكُرونَ فِي المَقاهِي وبيْنَ الأَحْيَاءْ
فِي هَذِهِ الحيَاهْ،
والَّتِي مَا عَادَتْ حياهْ...!
سيَذْكُرُونَنا في هَذِهِ الحيَاةِ،
الَّتِي خَبَرتْنا جِيراناً أصْدِقاءَ ورِفَاقَ دَرْبٍ،
لمَّا كُنَّا نَتَطارَحُ الهَمَّ كَالأَحِبَّهْ.
سيذْكُرُونَنا لحْظَةَغَفْوَةٍ...!
سيذْكُرُونَنا، لَكِنْ مُجَرَّد نقيق سُؤالْ...!
مثلَ شَايٍ باردٍ، مَنْسِي ِّالمَوعِدِ...
والفَرْحَهْ...!
أجلْ! سيَذْكُرونَ... ثُمَّ مَاذا سَيحْدُثْ؟!،
سَنتَمَدَّدُ على الأرضِ العَراَءْ
عَلى الأَرْضِ الباردةِ
الخَلاَءِ ونَنامْ...
ننامُ بعُمْقٍ،
ثم يَنْسَوْنْ...!
سيذْكُرُوننَا مُجَرَّدَ نقيق سُؤالْ،
²²²²²²²