عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
استوقفتني في منتصف الطريق، وأنا ذاهب إلى عملي، وقالت لي: هل أنت في المنزل؟!
قلت لها: اذهبي واسألي، وإلا فقد تجدينني في الطريق إلى العمل!
قالت لي: لا أستطيع طرق منزل خال منك، يا بني! سأنتظرك في مقر عملك..
لما وصلت، أخبرني العون المندهش أن امرأة ظلت تنتظرني لأكثر من خمس سنوات، من دون كلل، وقد انصرفت تاركة لي رسالة...
استغربت، فأكد لي المدير، وأنا بمكتبه، أنني غبت عن العمل كل تلك الفترة، من دون ترك أي أثر، إلى أن تم العثور علي مرميا في الطريق مغشيا علي، فتم إسعافي.
قرأت الرسالة بشوق: بني الحق بي إلى المقبرة، فأنا بحاجة إلى ذرف دمعي المخزون..!
توجهت إلى حيث أشارت، فوجدتها تقعي بلباس أبيض على رأس قبر مفتوح. قالت لي: انزل، وسأهيل عليك التراب، ودمعي المسجون في قلبي المفجوع...
وسمعتها تبكي، وتقول: الآن، صار لك عنوان.
قلت لها: اذهبي واسألي، وإلا فقد تجدينني في الطريق إلى العمل!
قالت لي: لا أستطيع طرق منزل خال منك، يا بني! سأنتظرك في مقر عملك..
لما وصلت، أخبرني العون المندهش أن امرأة ظلت تنتظرني لأكثر من خمس سنوات، من دون كلل، وقد انصرفت تاركة لي رسالة...
استغربت، فأكد لي المدير، وأنا بمكتبه، أنني غبت عن العمل كل تلك الفترة، من دون ترك أي أثر، إلى أن تم العثور علي مرميا في الطريق مغشيا علي، فتم إسعافي.
قرأت الرسالة بشوق: بني الحق بي إلى المقبرة، فأنا بحاجة إلى ذرف دمعي المخزون..!
توجهت إلى حيث أشارت، فوجدتها تقعي بلباس أبيض على رأس قبر مفتوح. قالت لي: انزل، وسأهيل عليك التراب، ودمعي المسجون في قلبي المفجوع...
وسمعتها تبكي، وتقول: الآن، صار لك عنوان.