حسن الولهازي
كاتب
لماذا يجب أن لا نخاف من الذين يكرهوننا؟ لا نخاف منهم لأنّهم لا يخفون شيئا. فهم خصومنا نعم ولكن هم صادقون معنا. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نتعامل معهم بما يناسب ولن نخطئ في ذلك لأنّ القاعدة التي انطلقنا منها صحيحة.
لكن المصيبة هي في من يظهر لنا الحبّ. من يظهر لنا الحبّ يمكن أن يكون صادقا كما يمكن أن يكون كاذبا. والمشكلة تتمثّل في: كيف نعرف الصادق من الكاذب؟ فقد نأخذ الصادق على أنّه كاذب فنظلمه، وقد نأخذ الكاذب على أنّه صادق فتظلم أنفسنا. من هنا وجب الانتباه. نقول وجب الانتباه لأنّ الذي يخدعنا، لا يخدعنا إلاّ لأنّنا منحناه ثقتنا. فمنح الثقة هذا، هو بشكل ما مشاركة منّا في حصول الخديعة. أمّا من لا نثق فيه، لا يمكن أن يخدعنا. ربّما الشخصان الوحيدان اللذان يجب أن نطمئنّ إليهما تماما في حبّهما لنا ونرحّب بظلمهما لنا إن حصل، هما الأم والأب. أمّا البقية كشريك الحياة والإخوة والأبناء والأصدقاء... فالعلاقة معهم في حاجة دائما للتقييم و التعديل. طبعا لا نقول أنّه يجب أن نعاملهم كأعداء و لكن امكانية أن نفاجأ منهم بسلوك عدائي في يوم ما ليست مستحيلة. فكم من زوج سجّل مع زوجته في فيديوهات لقطات حميمية برضاها و بعد سنوات و بسبب خلاف عائلي استغلّ تلك الفيديوهات ونشرها على الملأ وفضح زوجته. و كم من أخ سلّم أخاه وديعة و بعد سنوات أنكر تسلّمه لها و أقسم بأغلظ الإيمان ولم يعترف بذلك إلا في أواخر أيّامه لمّا كان طريح الفراش ينتظر عزرائيل.
لكن المصيبة هي في من يظهر لنا الحبّ. من يظهر لنا الحبّ يمكن أن يكون صادقا كما يمكن أن يكون كاذبا. والمشكلة تتمثّل في: كيف نعرف الصادق من الكاذب؟ فقد نأخذ الصادق على أنّه كاذب فنظلمه، وقد نأخذ الكاذب على أنّه صادق فتظلم أنفسنا. من هنا وجب الانتباه. نقول وجب الانتباه لأنّ الذي يخدعنا، لا يخدعنا إلاّ لأنّنا منحناه ثقتنا. فمنح الثقة هذا، هو بشكل ما مشاركة منّا في حصول الخديعة. أمّا من لا نثق فيه، لا يمكن أن يخدعنا. ربّما الشخصان الوحيدان اللذان يجب أن نطمئنّ إليهما تماما في حبّهما لنا ونرحّب بظلمهما لنا إن حصل، هما الأم والأب. أمّا البقية كشريك الحياة والإخوة والأبناء والأصدقاء... فالعلاقة معهم في حاجة دائما للتقييم و التعديل. طبعا لا نقول أنّه يجب أن نعاملهم كأعداء و لكن امكانية أن نفاجأ منهم بسلوك عدائي في يوم ما ليست مستحيلة. فكم من زوج سجّل مع زوجته في فيديوهات لقطات حميمية برضاها و بعد سنوات و بسبب خلاف عائلي استغلّ تلك الفيديوهات ونشرها على الملأ وفضح زوجته. و كم من أخ سلّم أخاه وديعة و بعد سنوات أنكر تسلّمه لها و أقسم بأغلظ الإيمان ولم يعترف بذلك إلا في أواخر أيّامه لمّا كان طريح الفراش ينتظر عزرائيل.