(و حالف ما هواني لكلام الزين = ولا فاتني موالو
الكلمة بغاتني نغني للعار = وانا بغيت نغني للنار)
عبدالله الودان
القليل من ابناء هذا الجيل من يعرف او سمع بالزجال والشاعر عبد الله الودان الذي اقترن اسمه بالحركة الطلابية التقدمية، والقصيدة الملتزمة المغربية في سنوات السبعينات وبداية الثمانينات حيث عرفت الحركة الفنية طفرة كبيرة على غرار نظيرتها بالعالم العربي ، وعرف الوسط الجامعي والثانوي حراكا كبيرا قبل ان تنخره الخلافات العقائدية والتيارات السياسية ، وتعوم كل الفصائل الطلابية في حروب أخوية هجينة على مناصب قيادية، تحسم بالسكاكين والهراوات والتصفيات الجسدية والشعارات الشوفينية التي يستفيد منها الانتهازيون والمخزن بالدرجة الاولى ، وليس غريبا وقتئذ ان تجد تلك القصائد الملتهبة والحماسية النابعة من صميم الشارع المغربي تجاوبا مع تطلعات الطلبة والجماهير الشعبية في عز المرحلة الذهبية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب هذه المنظمة الطلابية العتيدة، وهي تتغنى بالامهم وامالهم ومحنهم في غمرة سيادة القمع والاقطاع وتمادي آلة الجهاز المخزني في ابتكار اساليب الظلم والقهر، والفتك بجميع المعارضين من الطلبة والاساتذة والسياسيين والمثقفين، بالاعتقالات التعسفية، وتلفيق التهم، واقامة محاكمات صورية تفتقر لأدنى شروط العدالة قصد تركيع الشعب المغربي واذلاله، وسن قوانين جائرة تتم علي مقاس حماية العرش باسم قانون "المس بأمن الدولة الداخلي" تارة، وتحت يافطة قانون "كل ما من شأنه" تارة اخرى ، وقد نجحت قصائد عبدالله الودان في سنوات السبعينات - وما ادراك ما سنوات السبعينات - الى جانب قصائد اخرى لرضوان افندي، واغاني فرق الاجيال، والشيخ امام/نجم، وزين العابدين فؤاد، وفؤاد حداد، وفرقة الطريق، وعبدالله حداد، ومارسيل خليفة، وخالد الهبر واحمد قعبور على تاجيج النضال الطلابي والتلاميذي ابان عقد السبعينات من القرن الماضي ولقيت اصداء طيبة وسط جموع الحركة الطلابية عموما المتعطشين للحرية والانعتاق، وتناقلتها الافواه والاشرطة التقليدية على اوسع نطاق، ولحنها العديد من الفنانين الملتزمين بعدة توزيعات لكل من نجيب الشرادي، وكمال حسن او كمال الحرس المتواجد بالديار الهولندية.. وسعيد بن الصغير المعروف بسعيد المغربي، والفنان الجزائري كاتب أمازيغ الذي أداها من دون ذكر اسم ناظمها
ومن تلك النصوص الكبيرة التي اشتهرت وقاومت النسيان والزمان قصيدة البالة والفاس - مسيو جانو - سعيدة - ولدك الالة..
وقد غادرنا الشاعر عبد الله الودان وهو في ريعان شبابه (1953 - 1993) في ظروف غامضة بضاحية باريس الجنوبية، وهو بصدد الاعداد لاطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع حول موضوع: "السحر والشعوذة في عقلية إفريقيا البيضاء: الدار البيضاء نموذجا"، بوقت كانت فيه السوسيولوجيا المغربية ما تزال تتعثر في خطواتها الاولى
وأخيرا ، و لأنه لاكرامة لنبي في قومه، وبالرغم من مرور سنوات طويلة على غيابه المفجع الذي ساهم الاعلام والمنابر المشبوهة في تغييبه والتعتيم عليه، فانه لم يحظ باي تكريم ولا التفاتة صغيرة على الاقل من طرف اصدقائه ومواطنيه ومحبيه. وحتى قصائده يغنيها البعض غفلا من الاشارة لاسم مبدعها عبد اللهالودان. والمختلف أيضا أن هذه القصيدة منتشرة تحت عدة نسخ غير متطابقة مع النص الأصلي كتبها أصحابها بحسب أمزجتهم فزادوا فيها شيئا ونقصوا أشياء لأنها لم تدون كتابيا وقتئذ،، وتم تداولها شفاهيا بين جمهور الطلبة..
الكلمة بغاتني نغني للعار = وانا بغيت نغني للنار)
عبدالله الودان
القليل من ابناء هذا الجيل من يعرف او سمع بالزجال والشاعر عبد الله الودان الذي اقترن اسمه بالحركة الطلابية التقدمية، والقصيدة الملتزمة المغربية في سنوات السبعينات وبداية الثمانينات حيث عرفت الحركة الفنية طفرة كبيرة على غرار نظيرتها بالعالم العربي ، وعرف الوسط الجامعي والثانوي حراكا كبيرا قبل ان تنخره الخلافات العقائدية والتيارات السياسية ، وتعوم كل الفصائل الطلابية في حروب أخوية هجينة على مناصب قيادية، تحسم بالسكاكين والهراوات والتصفيات الجسدية والشعارات الشوفينية التي يستفيد منها الانتهازيون والمخزن بالدرجة الاولى ، وليس غريبا وقتئذ ان تجد تلك القصائد الملتهبة والحماسية النابعة من صميم الشارع المغربي تجاوبا مع تطلعات الطلبة والجماهير الشعبية في عز المرحلة الذهبية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب هذه المنظمة الطلابية العتيدة، وهي تتغنى بالامهم وامالهم ومحنهم في غمرة سيادة القمع والاقطاع وتمادي آلة الجهاز المخزني في ابتكار اساليب الظلم والقهر، والفتك بجميع المعارضين من الطلبة والاساتذة والسياسيين والمثقفين، بالاعتقالات التعسفية، وتلفيق التهم، واقامة محاكمات صورية تفتقر لأدنى شروط العدالة قصد تركيع الشعب المغربي واذلاله، وسن قوانين جائرة تتم علي مقاس حماية العرش باسم قانون "المس بأمن الدولة الداخلي" تارة، وتحت يافطة قانون "كل ما من شأنه" تارة اخرى ، وقد نجحت قصائد عبدالله الودان في سنوات السبعينات - وما ادراك ما سنوات السبعينات - الى جانب قصائد اخرى لرضوان افندي، واغاني فرق الاجيال، والشيخ امام/نجم، وزين العابدين فؤاد، وفؤاد حداد، وفرقة الطريق، وعبدالله حداد، ومارسيل خليفة، وخالد الهبر واحمد قعبور على تاجيج النضال الطلابي والتلاميذي ابان عقد السبعينات من القرن الماضي ولقيت اصداء طيبة وسط جموع الحركة الطلابية عموما المتعطشين للحرية والانعتاق، وتناقلتها الافواه والاشرطة التقليدية على اوسع نطاق، ولحنها العديد من الفنانين الملتزمين بعدة توزيعات لكل من نجيب الشرادي، وكمال حسن او كمال الحرس المتواجد بالديار الهولندية.. وسعيد بن الصغير المعروف بسعيد المغربي، والفنان الجزائري كاتب أمازيغ الذي أداها من دون ذكر اسم ناظمها
ومن تلك النصوص الكبيرة التي اشتهرت وقاومت النسيان والزمان قصيدة البالة والفاس - مسيو جانو - سعيدة - ولدك الالة..
وقد غادرنا الشاعر عبد الله الودان وهو في ريعان شبابه (1953 - 1993) في ظروف غامضة بضاحية باريس الجنوبية، وهو بصدد الاعداد لاطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع حول موضوع: "السحر والشعوذة في عقلية إفريقيا البيضاء: الدار البيضاء نموذجا"، بوقت كانت فيه السوسيولوجيا المغربية ما تزال تتعثر في خطواتها الاولى
وأخيرا ، و لأنه لاكرامة لنبي في قومه، وبالرغم من مرور سنوات طويلة على غيابه المفجع الذي ساهم الاعلام والمنابر المشبوهة في تغييبه والتعتيم عليه، فانه لم يحظ باي تكريم ولا التفاتة صغيرة على الاقل من طرف اصدقائه ومواطنيه ومحبيه. وحتى قصائده يغنيها البعض غفلا من الاشارة لاسم مبدعها عبد اللهالودان. والمختلف أيضا أن هذه القصيدة منتشرة تحت عدة نسخ غير متطابقة مع النص الأصلي كتبها أصحابها بحسب أمزجتهم فزادوا فيها شيئا ونقصوا أشياء لأنها لم تدون كتابيا وقتئذ،، وتم تداولها شفاهيا بين جمهور الطلبة..