عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
في غرفةٍ مظلمةٍ، حيث لا ينفذ سوى ضوءٍ خافتٍ من شمعةٍ متداعية، يجلس شابٌ يائسٌ أمام كومةٍ من الأوراق البيضاء. يحاول جاهدًا أن يكتب روايته الأولى، روايةٌ يحلم بأن تحمل اسمه إلى الخلود. لكن الكلمات تتدفق ببطءٍ، وكأنها ترفض الخروج من عقله.
في الزاوية المقابلة للغرفة، يجلس شيخٌ طاعنٌ في السن، عيناه تتأملان كومةً من الأوراق المسودة. تلك الأوراق تحوي مذكرات عمرٍ قضاه في البحث عن الحقيقة، عن معنى الوجود. يرفع نظره إلى الشاب، ويرى فيه انعكاسًا لنفسه الشاب.
فجأة، يقوم الشيخ بتمزيق أوراقه، ويرميها في الهواء بفرحٍ طفولي. يضحك بصوتٍ خافتٍ، ويقول: "الحقيقة تكمن في الفراغ وبين السطور."
يشعر الشاب بالدهشة، وينظر إلى أوراقه البيضاء. يمسك بقلمه، ويبدأ في الكتابة. و بينما يكتب، يرى أوراقه تتحول إلى فراشات بيضاء ترفرف في الهواء، ثم تختفي في الظلام. يبتسم الشاب، ويدرك أن الحقيقة لا يمكن حصرها في الكلمات، ومن أعماق الروح تأتي الكتابة.
في الزاوية المقابلة للغرفة، يجلس شيخٌ طاعنٌ في السن، عيناه تتأملان كومةً من الأوراق المسودة. تلك الأوراق تحوي مذكرات عمرٍ قضاه في البحث عن الحقيقة، عن معنى الوجود. يرفع نظره إلى الشاب، ويرى فيه انعكاسًا لنفسه الشاب.
فجأة، يقوم الشيخ بتمزيق أوراقه، ويرميها في الهواء بفرحٍ طفولي. يضحك بصوتٍ خافتٍ، ويقول: "الحقيقة تكمن في الفراغ وبين السطور."
يشعر الشاب بالدهشة، وينظر إلى أوراقه البيضاء. يمسك بقلمه، ويبدأ في الكتابة. و بينما يكتب، يرى أوراقه تتحول إلى فراشات بيضاء ترفرف في الهواء، ثم تختفي في الظلام. يبتسم الشاب، ويدرك أن الحقيقة لا يمكن حصرها في الكلمات، ومن أعماق الروح تأتي الكتابة.