عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
صندوق جدتي
**
كانت قصص جدتي عن الغيلان والجان بمثابة نافذة مفتوحة على عالم سحري غامض مليء بالمخلوقات الرائعة والأحداث المذهلة. في ليالي الشتاء الباردة كنا نجتمع حول النار ونستمع إلى حكاياتها بشغف وهي تنسج خيوط السحر حول أرواحنا. كثيرا ما كانت جدتي تحكي لي قصصا عن الغيلان وهم يرقصون في ضوء القمر، والجان على الأشجار القديمة، وأشجار الحور ذات العيون مثل النجوم، والشياطين التي جعلت الناس خائفين. كلماتها تأخذنا بعيدا عن العالم الحقيقي إلى عالم الخيال اللامتناهي. قصة جدتي ليست مجرد خيال، بل هي تعبير عن إيمان عميق بوجود عالم آخر مواز لعالمنا. أخبرتنا أن هناك بعض القوى الغامضة التي تشد خيوط القدر، وهناك بعض المخلوقات غير المرئية التي تشاركنا هذا الكون الفسيح. ومع مرور الوقت، بدأت أشك في صحة بعض قصص جدتي، لكن سحرها لم يختف. بقيت هذه القصص معي في أحلامي، وأثارت مشاعر مختلفة من الخوف والإعجاب والفضول حول ما قالته لي جدتي.
في إحدى الليالي، بينما كنت نائما، حلمت بقصة جديدة لم ترويها جدتي من قبل. في الحلم رأيت غولا جميلا ذا شعر أبيض طويل وعيون زرقاء لامعة. أظهر لي الغول ابتسامة ساحرة وهمس لي
: "لا تخف، أنا لست شريرا، أنا هنا لحمايتك".
استيقظت فزعا وتملكني شعور غريب بأن هذا الحلم لم يكن مجرد نسج من نسج مخيلتي. ومنذ تلك اللحظة لم أعد أشك في صحة قصة جدتي. أدركت أن العالم مليء بالأسرار والعجائب التي لا نستطيع تفسيرها، وأن قصص جدتي هي بوابات إلى عوالم خفية لا نزال لا نعرف عنها إلا القليل.
بعد سنوات من وفاة جدتي، وعندما كنت أقوم بتنظيف منزلها القديم، اكتشفت صندوقا خشبيا قديما مخبأ تحت سريرها. فتحت الصندوق بفضول ووجدت بداخله كومة من الكتب القديمة، مليئة بالصور الغريبة والكلمات الغامضة. أدركت حينها أن جدتي لم تكن مجرد حكاءة، بل امرأة حكيمة تعرف أسرار العالم الخفي. ومازلت أحاول فك رموز هذه الكتب، على أمل اكتشاف المزيد من أسرار عالم الغيلان والجان التي أخبرتني بها جدتي.
**
كانت قصص جدتي عن الغيلان والجان بمثابة نافذة مفتوحة على عالم سحري غامض مليء بالمخلوقات الرائعة والأحداث المذهلة. في ليالي الشتاء الباردة كنا نجتمع حول النار ونستمع إلى حكاياتها بشغف وهي تنسج خيوط السحر حول أرواحنا. كثيرا ما كانت جدتي تحكي لي قصصا عن الغيلان وهم يرقصون في ضوء القمر، والجان على الأشجار القديمة، وأشجار الحور ذات العيون مثل النجوم، والشياطين التي جعلت الناس خائفين. كلماتها تأخذنا بعيدا عن العالم الحقيقي إلى عالم الخيال اللامتناهي. قصة جدتي ليست مجرد خيال، بل هي تعبير عن إيمان عميق بوجود عالم آخر مواز لعالمنا. أخبرتنا أن هناك بعض القوى الغامضة التي تشد خيوط القدر، وهناك بعض المخلوقات غير المرئية التي تشاركنا هذا الكون الفسيح. ومع مرور الوقت، بدأت أشك في صحة بعض قصص جدتي، لكن سحرها لم يختف. بقيت هذه القصص معي في أحلامي، وأثارت مشاعر مختلفة من الخوف والإعجاب والفضول حول ما قالته لي جدتي.
في إحدى الليالي، بينما كنت نائما، حلمت بقصة جديدة لم ترويها جدتي من قبل. في الحلم رأيت غولا جميلا ذا شعر أبيض طويل وعيون زرقاء لامعة. أظهر لي الغول ابتسامة ساحرة وهمس لي
: "لا تخف، أنا لست شريرا، أنا هنا لحمايتك".
استيقظت فزعا وتملكني شعور غريب بأن هذا الحلم لم يكن مجرد نسج من نسج مخيلتي. ومنذ تلك اللحظة لم أعد أشك في صحة قصة جدتي. أدركت أن العالم مليء بالأسرار والعجائب التي لا نستطيع تفسيرها، وأن قصص جدتي هي بوابات إلى عوالم خفية لا نزال لا نعرف عنها إلا القليل.
بعد سنوات من وفاة جدتي، وعندما كنت أقوم بتنظيف منزلها القديم، اكتشفت صندوقا خشبيا قديما مخبأ تحت سريرها. فتحت الصندوق بفضول ووجدت بداخله كومة من الكتب القديمة، مليئة بالصور الغريبة والكلمات الغامضة. أدركت حينها أن جدتي لم تكن مجرد حكاءة، بل امرأة حكيمة تعرف أسرار العالم الخفي. ومازلت أحاول فك رموز هذه الكتب، على أمل اكتشاف المزيد من أسرار عالم الغيلان والجان التي أخبرتني بها جدتي.