أول الغيث ...
عبد المجيد برزاني
...........................................................................
كان عليَّ أن أسابق النوءَ البادي في السماء الداكنة المكتنزة، أرفع عيني نحو الأفق وأسرع الخطى على الشارع الطويل المؤدي للـ"قشلة"1. في المنعرج عند مكتب البريد، ضاقت السماء بحملها وأرسلت...
ألم يقل لها : كان نهار كحل نهار درت يدي في يد هذاك الشلاهبي ديال باك ...
فردت عليه : النهار الكحل هو اللي شفتك فيه انت وهاذيك العقروشة ديال امك ،، الله يغرق ليكم الشقف ...؟؟؟ هههههه:);):giggle::ROFLMAO:
استئثار
لم أجد بُدا من إلغاء دروسي الخصوصية واختلاق أكاذيب أخرى كي أستمر في إسرافي وترددي إلى الأماكن الباذخة .. هذا المساء استغربتُ حين ولج أبي أيضا نفس المقهى ، ابتسمتُ وراقبته، من وراء خدينتي، يحادث النادلة .. كأنما سألها عن أحد ثم غادر .. عندما هممت بالخروج أغدقت العطاءَ على النادلة وسألتها...
هههههه ذات حصة اتفقوا على أن لا يتكلم أحد منهم أو يشارك أو يجيب ... كنت في بداياتي جديدا على المهنة .. ارتبكت .. لكني استطعت كتمان ارتباكي وإخفائه .. اكتفيت بابتسامة وأنأ أجمع أغراضي في محفظتي ، وسألتهم إن كانوا لا يحبون درسي ولا يستسبغونني ، فالأمر سهل ، سأخرج أعرض على السيد الناظر أن يستبدلني...
خالي " حمزة "
لم نكن نعرف الشيء الكثير عن حمزة أصغر أخوالي. منذ كنا صغيرات السن، قبل عقد من الزمن، كلما ذكِر اسمُه انخفض صوتا أبي وأمي، وصارا يهمهمان في أذني بعضهما. لما كبرنا، وأصبحت جدتي لأمي تزورنا لماما وتدعو لي ولأختي أن يرزقنا الله ابن الحلال والذرية الحسنة، علمنا أن خالي حمزة يقيم في سجن...
نعم ليس بالضرورة شفاء الأم مقابل الحلويات واللعبة ... لكن لا بد من حدوث شيء مقابل ذلك ..
فـــ " ما جزاء الإحسان إلا الإحسان " ..
وهذا في رأيي جانبَ الموضوعية كطرح للتخلص من النص .
تحياتي .
خلف الذكرى
جلسنا نفرك الدهشة
عن عيون الصباح
شعاع آخر اخترق بقاءنا
وحفر للفرح شقا غائرا ..
..
يا صادحا
إذ تعزّ الوشوشات :
ما ضرك
لو أمهلتَنا
نجدِّد النعيَ
ونرشُّ على جناحيك
لروح '"جاعة"
وردنا
نزفنا
وبضعَ عبرات؟
............................
"جاعة" طبعا المقصود سي ع السلام رحمة الله عليهما معا .