قالت لها صديقتها العائدة تواً من المدينة : " كل شيءٍ مبهر في المدينة ..حركة الناس .. ارتصاص المباني .. السيارات المتكوّمة على أحشاء المدى ..ووسط الزحام ستجدين رجلاً يتسلل من بين الأكوام ليبحلق فيك ..ويمنحك أهميةً لم تعهدينها من قبل ..ويهدأ الجميع ووحده يطاردك بعينيه وأقدامه"
ردت عليها زينب " عينيه وأقدامه سيمنحها للكثيرات غيري ..أريد رجلاً بأكمله ..أريده لي ..لي فقط "
غافلتها صديقتها وفتحت حقيبة يدها ومدت لها بصورته ..كانت قسماته تحمل الكثير من الوسامة..صاحت زينب "إنه هو.." ردت صديقتها "تعرفينه؟" قالت زينب " تماماً من حلمتُ به ذات ليلةٍ مقمرة ..كان يهديني نجمةً تلو نجمة ..وكنتُ أخاتلُ قسماته بأهدابي.."
وأغمضت عينيها وراحت في سباتٍ عميق.
في الصباح قررت سرقة الصورة من حقيبة صديقتها ..ورحلت للمدينة تبحث عن قسمات رجلٍ منحها نجماته ذات ليل ....
حاولت صديقتها اللحاق بها حين أدركت هروب زينب فلم تكن الصورة سوى غلاف إحدى مجلات الموضه .
