حسن فيرداوس
كاتب
تركه المكان كوديعة في شرنقة زمن ميت ..خيوط حريرية ناعمة تكتم أنفاسه دون أن تخنقه لتطيل معاناته وتسلبه أية بارقة أمل ..فضت الساحات وتنازلت الأجيال المتواترة عن المواقع ، الواحد تلوى الآخر لتنزوي في ركن بارد كسيارة معطوبة منتهية الصلاحية لانعدام قطع الغيار ..لاحظ للشقي مهما تفاءل وحلم ..استسلمت جوانحه وتبدد تفكيره كرماد في يوم عاصف ..عقله استحال حظيرة مملوكة للمدجنين ..ذابت الشعارات في منقوع الذل والخنوع و استمرأأصحابها الاصطفاف حول موائد أصحاب الحال كذيول متنطعة ...وكل شيء مبرر ولا عزاء للمخلصين الأوفياء ....