نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

تقية

... تقية

من عاداته التي دأب عليها ؛ عندما كان يصلي بالناس في القنيطرة ؛ تجنب المرور بباب حانة " كريستال " بالشارع الذي كان يطلق عليه زنقة " فنطازيو لكون أحد أقربائه يشتغل " بارمانا" فيها وفي ناديها الليلي ..و درءا للشبهات آل على نفسه أخذ مسافة من هذا القريب حتى تصان سمعته من العبث ولا يسمح بأن تلوكها ألسنة السوء كعلكة مرة ؛ فتتحول إلى فضيحة في الحي من العيار الثقيل عندما تصلهم أخبار عن إمام الجامع في الحانة ..لن يصدق الناس في البداية هذه الاشاعة السوداء ..ولكن بالتكرار والحلف والكذب المنمق " سيقتنع " الجميع ؛ وسيزيد آخرون من التوابل لقصم ظهر " الفقيه " من قبيل : السكر والعربدة وممارسة الدعارة حتى تكتمل صورة الشيطان في مخيلة السذج والمغرضين ..كانت هذه الهواجس تحيط به من كل جانب وتشد عليه الخناق ..لم يستطيع الخروج من دوامتها رغم أنه أتى على الزجاجة العاشرة من الجعة المستوردةالتي تعود احتسائها في حانة بمدينة قريبة ؛ كلما ادعى زيارته للأهل بالبادية ....بالنسبة إليه خشية الناس أكبر من خشية الله رغم أنه يتلو في المصحف على مدار السنة : وتخشى الناس والله أحق
أن تخشاه
.2012.صيف
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى