إلى هنا...
أخيرا نلتقي أيها الأحبة على هذه الصفحة في محور أخير، وبدون فكرة مسبقة فقد جاءت على عفويتها مرة أخرى، مثل عفويتي في الحياة، وهي تركز على سؤال جوهري لبعض الإخوة المحترمين: من أين تستمدُّ هذه الطاقة وهذا الوهج في الكتابة على الرغم من العوائق وظروف النشر والواقع ...؟ وهنا الحديث عن بواعث الكتابة. ثم الغاية من الكتابة. باختزال إن الدافع هو ما يمكن أن نسميه قنبلة المحبة التي هي جوهر الحياة. وأن أعظم الأعمال الإنسانية تتمثل في جبر الخواطر. ولن يبق معك إلا من رأى الجمال في روحك في النهاية. فضلا عن القيم الإنسانية، والحلم البلسم الذي نرمم به دواخلنا المهجورة...
هذه المحبة التي نتغياها، هي محبة ليس فيها انتظار لأحد، فأنا لا أنتظر أحدا وسواء أتيت أو لم تأت فلن يتوقف القلب...من قال بأني أنتظرك؟ وها أَنَذَا أستطيعُ الحَياةَ وأَبذُلُ جُهدي ليستمر النَّبض وما يُقنعُ الروح بالعَيش، محكومٌ علينا بالمخيلة المبدعة لمعرفة ذواتنا وتجاوزها نحو الأجمل شجبا لقبح العالم ورفضه، وقدرتنا على تجميل حياتنا، ولكي يكون للإبداع قيمته الإنسانية فينبغي أن ينجز بما أشار إليه"رابلي" العلم بدون ضمير فليس إلا كارثة للروح" أي نفي المهزلة التي تتصف بها حياتنا في كثير من الأحيان.
نستمر في دردشتنا الآن لأذكر ما شهده العالم من دمار ونتائج مروعة فترة الحرب العالمية الثانية، فوقف آنشتاين ضد تلك الحرب المدمرة وضد من أشعلها، تلك الحرب التي طرحت على العلماء أسئلة مخيفة، عن مآل البشر وفقدان السيطرة على قوانين الكون، القوانين التي انقلبت ضدنا كما أسماها ألبرت آنشتاين، وأظهرت إغفال العلماء أهمية ودور العلوم والآداب الإنسانية والفنون في أنسنة البشر، ونقلهم من ثقافة وحالة الكراهية..ولذلك ذكر في رسالة موجهة لابنته"ليزرل"، ركز فيها على قوة كبيرة إلى الآن لم يجد لها العلم تفسيراً واضحاً، وهي قوة خارقة وسحرية تشمل وتسيرُ كل ما سواها من القوى، هذه القوة الكونية هي المحبة. وهي قوة تشرح كل شيء، وتعطي معنى للحياة، ونحن نتجاهلها باستمرار، ربما لأن المحبة تُخيفنا، فهي الطاقة الكونية التي لم يتمكن الإنسان من جعلها تحت سيطرته. ويسترسل في رسالته... لإعطاء المحبة بُعدا ملموساً، قمتُ بعملية تعويض بسيطة في نقبل أن طاقة شفاء العالم يمكن أن تتحقق من خلال E=mc2معادلتي الشهيرة، ضرب الحب في مربع سرعة الضوء، سنصل إلى نتيجة أن المحبة أكبر القوى الموجودة على الإطلاق، لأنه لا حدود لها. وإذا أردنا أن تستمر البشرية، إذا أردنا إيجاد معنى للحياة، إن أردنا إنقاذ العالم، وكل الكائنات الحساسة به، فالمحبة هي الجواب الوحيد. ربما لسنا بقادرين بعد على صناعة قنبلة محبة....محبة قوية تكفي لتدمير كل الكره والأنانية..لكن بالمقابل كل إنسان يحمل بداخله مفاعلا صغيراً وقويا جدا، طاقته تنتظر أن تتحرر...وعندما نتعلم كيف نعطي ونستقبل هذه الطاقة الكونية، يمكننا أن نقول: إن الحب ينتصر على كل شيء، وقادر على تجاوز أي شيء وكل شيء، لأن المحبة هي جوهرُ الحياة.
وعندنا أذكر ما أورده "أحمد أمين" في وحي الرسالة"... إذا كانت الحياة وردة، فإن الأمل في أكمامها الله في السماء والأمل في الأرض. وبين روح الله المؤاسي، ومدد الرجاء الآسي، تندمل الجفون القريحة، وتلتئم القلوب الجريحة، وتنتعش النفوس.. نعمتان لايطيب بدونهما العيش، ولا يبلغ إلا عليهما العمر"النسيان والأمل"...ماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة، إذا لم يفتح الأمل أمامها فرجة في الأفق المطبق وفسحة من الغد المجهول؟... فإذا كان في اليوم قنوط، ففي الغد رجاء، وإذا لم تكن لي الأرض فستكون لي السماء..."
إلى هنا ربما تكون قد نابت عنا المواقف والعبارات...
إلى هنا وفي زمن الكورونا نقف هنا..
الايميل للضرورة:[email protected]
إلى الذين أحبهم...والذين لا....وأحبهم...وأعرف أني أغرق في شلالات محبنكم، وأقطر حنينا...
ورمضان مبارك، أهله الله على الجميع باليمن والبركات،
ختاما: ...غدا سنرفع الشراع كل إلى سبيل،
فطهروا بالحب
ساعة الوداع
أخيرا نلتقي أيها الأحبة على هذه الصفحة في محور أخير، وبدون فكرة مسبقة فقد جاءت على عفويتها مرة أخرى، مثل عفويتي في الحياة، وهي تركز على سؤال جوهري لبعض الإخوة المحترمين: من أين تستمدُّ هذه الطاقة وهذا الوهج في الكتابة على الرغم من العوائق وظروف النشر والواقع ...؟ وهنا الحديث عن بواعث الكتابة. ثم الغاية من الكتابة. باختزال إن الدافع هو ما يمكن أن نسميه قنبلة المحبة التي هي جوهر الحياة. وأن أعظم الأعمال الإنسانية تتمثل في جبر الخواطر. ولن يبق معك إلا من رأى الجمال في روحك في النهاية. فضلا عن القيم الإنسانية، والحلم البلسم الذي نرمم به دواخلنا المهجورة...
هذه المحبة التي نتغياها، هي محبة ليس فيها انتظار لأحد، فأنا لا أنتظر أحدا وسواء أتيت أو لم تأت فلن يتوقف القلب...من قال بأني أنتظرك؟ وها أَنَذَا أستطيعُ الحَياةَ وأَبذُلُ جُهدي ليستمر النَّبض وما يُقنعُ الروح بالعَيش، محكومٌ علينا بالمخيلة المبدعة لمعرفة ذواتنا وتجاوزها نحو الأجمل شجبا لقبح العالم ورفضه، وقدرتنا على تجميل حياتنا، ولكي يكون للإبداع قيمته الإنسانية فينبغي أن ينجز بما أشار إليه"رابلي" العلم بدون ضمير فليس إلا كارثة للروح" أي نفي المهزلة التي تتصف بها حياتنا في كثير من الأحيان.
نستمر في دردشتنا الآن لأذكر ما شهده العالم من دمار ونتائج مروعة فترة الحرب العالمية الثانية، فوقف آنشتاين ضد تلك الحرب المدمرة وضد من أشعلها، تلك الحرب التي طرحت على العلماء أسئلة مخيفة، عن مآل البشر وفقدان السيطرة على قوانين الكون، القوانين التي انقلبت ضدنا كما أسماها ألبرت آنشتاين، وأظهرت إغفال العلماء أهمية ودور العلوم والآداب الإنسانية والفنون في أنسنة البشر، ونقلهم من ثقافة وحالة الكراهية..ولذلك ذكر في رسالة موجهة لابنته"ليزرل"، ركز فيها على قوة كبيرة إلى الآن لم يجد لها العلم تفسيراً واضحاً، وهي قوة خارقة وسحرية تشمل وتسيرُ كل ما سواها من القوى، هذه القوة الكونية هي المحبة. وهي قوة تشرح كل شيء، وتعطي معنى للحياة، ونحن نتجاهلها باستمرار، ربما لأن المحبة تُخيفنا، فهي الطاقة الكونية التي لم يتمكن الإنسان من جعلها تحت سيطرته. ويسترسل في رسالته... لإعطاء المحبة بُعدا ملموساً، قمتُ بعملية تعويض بسيطة في نقبل أن طاقة شفاء العالم يمكن أن تتحقق من خلال E=mc2معادلتي الشهيرة، ضرب الحب في مربع سرعة الضوء، سنصل إلى نتيجة أن المحبة أكبر القوى الموجودة على الإطلاق، لأنه لا حدود لها. وإذا أردنا أن تستمر البشرية، إذا أردنا إيجاد معنى للحياة، إن أردنا إنقاذ العالم، وكل الكائنات الحساسة به، فالمحبة هي الجواب الوحيد. ربما لسنا بقادرين بعد على صناعة قنبلة محبة....محبة قوية تكفي لتدمير كل الكره والأنانية..لكن بالمقابل كل إنسان يحمل بداخله مفاعلا صغيراً وقويا جدا، طاقته تنتظر أن تتحرر...وعندما نتعلم كيف نعطي ونستقبل هذه الطاقة الكونية، يمكننا أن نقول: إن الحب ينتصر على كل شيء، وقادر على تجاوز أي شيء وكل شيء، لأن المحبة هي جوهرُ الحياة.
وعندنا أذكر ما أورده "أحمد أمين" في وحي الرسالة"... إذا كانت الحياة وردة، فإن الأمل في أكمامها الله في السماء والأمل في الأرض. وبين روح الله المؤاسي، ومدد الرجاء الآسي، تندمل الجفون القريحة، وتلتئم القلوب الجريحة، وتنتعش النفوس.. نعمتان لايطيب بدونهما العيش، ولا يبلغ إلا عليهما العمر"النسيان والأمل"...ماذا كان يفعل اليأس بالنفوس المكروبة، إذا لم يفتح الأمل أمامها فرجة في الأفق المطبق وفسحة من الغد المجهول؟... فإذا كان في اليوم قنوط، ففي الغد رجاء، وإذا لم تكن لي الأرض فستكون لي السماء..."
إلى هنا ربما تكون قد نابت عنا المواقف والعبارات...
إلى هنا وفي زمن الكورونا نقف هنا..
الايميل للضرورة:[email protected]
إلى الذين أحبهم...والذين لا....وأحبهم...وأعرف أني أغرق في شلالات محبنكم، وأقطر حنينا...
ورمضان مبارك، أهله الله على الجميع باليمن والبركات،
ختاما: ...غدا سنرفع الشراع كل إلى سبيل،
فطهروا بالحب
ساعة الوداع