نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

الدهس

أخيرا عثرت على الداهس النمطي للزهور في حديقة المدينة. ركضت نحوه، أخذت ذراعه أعنفه وأديره صوبي، فانتبهت لعصاه البيضاء والنحيلة.
 
حيث التنوع في الحديقة وعنفوان الشباب والقوة إلى أحادية اللون الأبيض وهرم الإنسان وضعفه من هدوء الضعف إلى عنف القوة من الركض والسرعة إلى العجز والنحل ثيمتان تبرزان هنا الدهس خلاصتهما فمن يدهس من؟ من المدهوس في النص. الزهور وإن كانت المدهوسة إلا أنّ الإنسان يدهس تشكلات الإنسان الضعيف في نهاية المطاف، وإن كانت الحياة غناء بالزهور إلا أنها مليئة بالبشر الأجمل صفاء ونقاء.

ياترى هل ستنتهي حالات الدهس...
من لحظة الحددث حيث السارد يروي حالة العثور بعد بحث وتعب، انتهاء بالانتباهة، هي إذن حالة من دهس الإنسان الذهني لما يدور حوله من جمال غير نمطي معتاد، فالجمال ليس في المادة بل الروح
 
التعديل الأخير:
أخي الكريم عباس العكري،

رؤيتك حصيفة أخي الكريم، الدهس كفعل رمزي لحالة وواقع، يفقد معناه المباشر من سيد أعمى يدوس بتسلسل أزهارا لا يراها وشاب يافع يريد تعطيل الفعل الأصلي بمحاكات لاإرادية موشومة في النفس.

دمت في كل خير أخي القدير.
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى