عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
أقام ردحا من الدهر في مكتبته يقرأ الكتب؛ يقلب أوراقها بتمعن في رحلة عطش محمومة، وتحت سياط أسئلة لاهبة...
في لحظة وعي حادة أدرك سر الوجود وحقيقته، لما أراد أن يعبر للناس عن رسالته، خانته الحروف، بدأ يضرب الطاولة بقبضة يده لإبعاد الحبسة إلى أن سالت دما، فما زاده ذلك إلا اختناقا، خرج إلى الشارع صارخا...
كان الناس يمرون قربه مبسملين ومحوقلين..
وكان يرشقهم بكلمات غامضة كالحياة.
في لحظة وعي حادة أدرك سر الوجود وحقيقته، لما أراد أن يعبر للناس عن رسالته، خانته الحروف، بدأ يضرب الطاولة بقبضة يده لإبعاد الحبسة إلى أن سالت دما، فما زاده ذلك إلا اختناقا، خرج إلى الشارع صارخا...
كان الناس يمرون قربه مبسملين ومحوقلين..
وكان يرشقهم بكلمات غامضة كالحياة.