نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

عزاء، مصحوب بقراءة مع قصة أخرى

المراة التي توفي زوجها حديثا؛ بكته في الحانة بحرقة زائدة، شربت جعة أو اثنتين، وربما أكثر، لتنسى، حملت معها رجلا في حقيبتها، شربته على فراشها حتى الثمالة، ثم نامت قريرة العزاء.
**
قراءة المبدع عبد الله بوحنش:

على عكس ما سارت اليه القراءات وجدت في النص اشادة بوفاء امرأة فقدت زوجها واقعا و توفقت في استرجاعه توهما من خلال الهروب من واقع غير مستساغ.
بكته بحرقة ولم تستطع نسيانه . حالة التخدير المعنوي وفقدان الادراك الحسي وحدهما اعاداه اليها للاستمتاع بقرب متوهم. تمسكت به كاغلي ما يحفظه الانسان ودسته كما الاشياء التى نخشى فقدانها في حقيبة الذاكرة لعلها تستعيد توازنها المفقود. و اجدها توفقت في سرقة لحظات كانت هي العزاء للركون الى نوبة من الراحة والارتخاء.
قرأت لك نصا قبل هذا ولست ادري لماذا وجدت ترابطا بينهما حتى انني اتساءل ان كنت لا تتحدث عن نفس الشخصية وهاهما النصان و قد تعسفت في الجمع بينهما.
تذهب كل صباح إلى المرفأ تستقبل السفن القادمة بفرح اطفال. تلوح بمنديل عشقها لحبيبها الذي ضل طريقها.. تظل واقفة إلى ان تغادر السفن ذاكرتها المنسية.. مدججة بالإصرار تكرر الانتظار إلى أن صارت تمثالا.
المراة التي توفي زوجها حديثا(لما استيأست من لقائه) ؛ بكته في الحانة بحرقة زائدة، شربت جعة أو اثنتين، وربما أكثر، لتنسى، حملت معها رجلا في حقيبتها، شربته على فراشها حتى الثمالة، ثم نامت قريرة العزاء.
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى