عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
تمددت بكامل أنوثتها على الضفتين كجسر ناعم، وقالت لي بتحد: اعبرني، وكان النهر تحتها جافا، لا يسمع سوى صوت قرقرة حجره الناشف، وفوقها كانت الشمس حارة، وكنت أتصبب عرقا حتى خلتني سأتبخر، وخلفي كانت الذئاب تعوي، جائعة متوثبة، وما كنت أملك سوى القفز...استقبلني حضنها بأريحية فآواني من خوف... لحظتها تلبدت السماء بالغيوم، وتساقطت أمطارا، فصار النهر مدرارا.