هو عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان الخليفة الثالث، يلقب بالعرجي، ويكنى أبا عمرو، سمي بذلك لأنه ولد بقرية (العرج) بنواحي الطائف فنسب إليها، وهو من شعراء قريش، عاش في صدر الأسلام والدولة الأموية، كان مليح الوجه، مولعا بالطرب واللهو، ومن المعروفين بالنشبيب والغزل بنساء قريش، قاتل مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم.
تم سجنه من طرف محمد بن هشام، والي مكة وخال هشام بن عبد الملك، لأنه شبب بأمه "جيداء" وبزوجته "جبرة المخزومية"، وفيها يقول:
ابصرت وجها لها في جيده تلع = تحت العقود وفي القرطين تشهير
وجه تحير فيه الماء في بشر = صاف له حين أبدته لنا نور
ويقول فيها ايضا:
عوجي علينا ربة الهودج = إنك إن لم تفعلي تحرجي
نلبث حــولا كــاملا كلــه = ما نلتقي إلا على منهـج
في الحج إن حجت وماذا منىً = وأهله إن هي لم تحجـج ِ
وقال أيضا :
باتا بأنعم ليلة حتى بدا = صبح يلوح كالأغر الأشقر
فتلازما عند الفراق صبابة = اخذ الغريم بفضل ثوب المعسر
وقد هجا محمد بن هشام بقوله :
الى جيداء قد بعثوا رسولا = ليخبرها فلا صحب الرسول
كأن العام ليس بعام حج = تغيرت المواسم والشكول
فلما علم محمد عند ولايته للحجاز بنسيبه في امه وزوجته عنوة ونكاية فيه، القى غليه القبض وضربه، والقى الزيت على رأسه، وأوقفه للناس في الشمس حتى غشي عليه وسجنه تسع سنين حتى مات في سجنه حوالي سنة 120هـ..
والابيات المقصودة قالها وهو في حبسه
قراءة شائقة
نقوس المهدي
******
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
العرجي
أضاعوني وأي فتى أضاعوا = ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني ومعترك المنايا = وقد شرعت أسنتهم لنحري
كأني لم أكن فيهم وسيطاً = ولم تك نسبتي في آل عمرو
أجرر في الجوامع كل يوم = ألا لله مظلمتي وهصري
عسى الملك المجيب لمن دعاه = سينجيني فيعلم كيف شكري
فأجزي بالكرامة أهل ودي = وأجزي بالضغائن أهل وتري
كأني لم أكن فيهم وسيطاً = ولم تك نسبتي في آل عمر
تم سجنه من طرف محمد بن هشام، والي مكة وخال هشام بن عبد الملك، لأنه شبب بأمه "جيداء" وبزوجته "جبرة المخزومية"، وفيها يقول:
ابصرت وجها لها في جيده تلع = تحت العقود وفي القرطين تشهير
وجه تحير فيه الماء في بشر = صاف له حين أبدته لنا نور
ويقول فيها ايضا:
عوجي علينا ربة الهودج = إنك إن لم تفعلي تحرجي
نلبث حــولا كــاملا كلــه = ما نلتقي إلا على منهـج
في الحج إن حجت وماذا منىً = وأهله إن هي لم تحجـج ِ
وقال أيضا :
باتا بأنعم ليلة حتى بدا = صبح يلوح كالأغر الأشقر
فتلازما عند الفراق صبابة = اخذ الغريم بفضل ثوب المعسر
وقد هجا محمد بن هشام بقوله :
الى جيداء قد بعثوا رسولا = ليخبرها فلا صحب الرسول
كأن العام ليس بعام حج = تغيرت المواسم والشكول
فلما علم محمد عند ولايته للحجاز بنسيبه في امه وزوجته عنوة ونكاية فيه، القى غليه القبض وضربه، والقى الزيت على رأسه، وأوقفه للناس في الشمس حتى غشي عليه وسجنه تسع سنين حتى مات في سجنه حوالي سنة 120هـ..
والابيات المقصودة قالها وهو في حبسه
قراءة شائقة
نقوس المهدي
******
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
العرجي
أضاعوني وأي فتى أضاعوا = ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني ومعترك المنايا = وقد شرعت أسنتهم لنحري
كأني لم أكن فيهم وسيطاً = ولم تك نسبتي في آل عمرو
أجرر في الجوامع كل يوم = ألا لله مظلمتي وهصري
عسى الملك المجيب لمن دعاه = سينجيني فيعلم كيف شكري
فأجزي بالكرامة أهل ودي = وأجزي بالضغائن أهل وتري
كأني لم أكن فيهم وسيطاً = ولم تك نسبتي في آل عمر