عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
ثلاث جثث وحكاية
خرجت غاضبا من منزلي بسبب كثرة طلبات زوجتي التي أفسدت علي متعة قراءة رواية "الأبله". في الطريق شاهدت أحمق يضايق الناس بكلامه الملغز، تجنبته طلبا للسلامة، لكنه اقترب مني ورشقني بتوقع مر: ستدخل السجن!
وحرصا مني على سلامتي فقد ابتعدت عنه إلى الجهة المقابلة حتى لا يرشقني بتوقعاته، وأحبط همته. لكن الأحمق عنيد، فقد أبصرني وانطلق يعدو باتجاهي فكلامه لا ينبغي أن يظل حبيس شفتيه، وتوقعاته لابد أن تتسرب إلى أذن المعني بها، هربت بأسرع ما في الرغبة من نجاة، وفي غفلة مني صدمتني سيارة مسرعة، ورفعتني إلى الأعلى لأسقط بكل ثقلي على الأحمق ونصطدم نحن الإثنين بصخر ناتئ، اختلط دمنا أمام رعب السائق الذي تجمد الدم في عروقه ومات من شدة الدهشة. لم تسلم سوى روايتي التي أطل منها بطلها ساخرا، ثم قام بتكفيننا جميعا.
خرجت غاضبا من منزلي بسبب كثرة طلبات زوجتي التي أفسدت علي متعة قراءة رواية "الأبله". في الطريق شاهدت أحمق يضايق الناس بكلامه الملغز، تجنبته طلبا للسلامة، لكنه اقترب مني ورشقني بتوقع مر: ستدخل السجن!
وحرصا مني على سلامتي فقد ابتعدت عنه إلى الجهة المقابلة حتى لا يرشقني بتوقعاته، وأحبط همته. لكن الأحمق عنيد، فقد أبصرني وانطلق يعدو باتجاهي فكلامه لا ينبغي أن يظل حبيس شفتيه، وتوقعاته لابد أن تتسرب إلى أذن المعني بها، هربت بأسرع ما في الرغبة من نجاة، وفي غفلة مني صدمتني سيارة مسرعة، ورفعتني إلى الأعلى لأسقط بكل ثقلي على الأحمق ونصطدم نحن الإثنين بصخر ناتئ، اختلط دمنا أمام رعب السائق الذي تجمد الدم في عروقه ومات من شدة الدهشة. لم تسلم سوى روايتي التي أطل منها بطلها ساخرا، ثم قام بتكفيننا جميعا.