كان عمري إثنا عشر سنة، عندما فكرت تلك الليلة، من ليالي القسم الداخلي لإعدادية البكري بمدينة وجدة، أن حياتي لن تتجاوز عمر الأربعين عاما. كطفل صغير، بدت لي المسافة الزمنية طويلة بين عمري آنذاك و العمر المفترض لنهاية شريط حياتي. الغريب أن تلك الفكرة استحوذت على مساحات كبيرة من ذهني، حتى أتخدت شكلا...