ابتسام البقمي
كاتب
تعوذت بكل تعاويذها ، أغلقت الباب بإحكام ، أسدلت ستائرها ، حلت ضفائر شعرها ، أشاحت ضوء مصباحها خافتاً شبه إضاءة ، غفلت عيناها قليلاً ، تدثرت بعطره وأنفاسه ، سألته أن يبقى في مقلتيها ؛ حتى تثمل من خدر يسري في أوصالها من ذراعيه الملفوفين حول خصرها ، بدأ يتلاشى في اللا شيء صاعدا وهابطاً ، أو ربما طائراً، تحسست ملابسها عدا ورقة التوت ، على البعد أو القرب وجدت بقايا من رحيق عسله على حافة مخدتها ، أغمضت عيناها من جديد ، سافرت في نوم عميق ، عندما أفاقت لاحظت انكسار الضوء على شرفتها ، استدارت أمام المرآة ، تنبهت إلى أن صدرها لا يعترف بالجاذبية الأرضية ، ابتسمت وعادت إلى فراشها .
وهناك باغتها في أحلامها، يدغد أمنياتها، ويضفر جدائلها كأنها طفلته المدللة، تعانقه وتقبله، وتحكي له عن مغامراتها الأولى البريئة في اختلاس النظر إليه، وهو يلعب الكرة، ويقف بشموخ ورجولة مبكرة عند باب بيتهم، يتأنق في الحديث، وفي التلاعب بأحلام الصغيرات، ويلفت أنظارهن بوسامته وأناقته، وأدبه الجم.
يتباهى بمعرفة حروف الهجاء مرتبة كعقد من زبرجد، هناك وهناك فقط استحوذ على اهتمامها، واحتل مكان الصدارة في قلبها، وفي غفلة من الزمن غاب خلف السحب البيضاء، نادته فلم يجبها؛ لا لا تغب يا حبي الأجمل والأنقى، فاقت وهي تناديه، اصطدمت بالمرآة.....
وهناك باغتها في أحلامها، يدغد أمنياتها، ويضفر جدائلها كأنها طفلته المدللة، تعانقه وتقبله، وتحكي له عن مغامراتها الأولى البريئة في اختلاس النظر إليه، وهو يلعب الكرة، ويقف بشموخ ورجولة مبكرة عند باب بيتهم، يتأنق في الحديث، وفي التلاعب بأحلام الصغيرات، ويلفت أنظارهن بوسامته وأناقته، وأدبه الجم.
يتباهى بمعرفة حروف الهجاء مرتبة كعقد من زبرجد، هناك وهناك فقط استحوذ على اهتمامها، واحتل مكان الصدارة في قلبها، وفي غفلة من الزمن غاب خلف السحب البيضاء، نادته فلم يجبها؛ لا لا تغب يا حبي الأجمل والأنقى، فاقت وهي تناديه، اصطدمت بالمرآة.....