عبد الرحيم التدلاوي
كاتب
كلما ارتميت في البحر أعادتني أمواجه الهادرة إلى الشاطئ حتى ابتلت روحي باليأس، فأجمعت على التسكع في الطرقات لأرتاح من وجع دهشتي، سرت أضرب في الأرض من غير هدى ولا كتاب منير حتى بلغت ما يشبه منزلي، وجدت ما يشبه أسرتي في بكاء مقيم، يذرفون الدمع على ما يشبه جثة مشجاة، تشبهني. رفعت عن وجهها الغطاء، فهالني ما رأيت وما لم يروه، فلويت وجهي قبل البحر تلبسني الجثة...