كفاح الزهاوي
كاتب
في منطقتنا سكنت عاهرة ذات تاريخ وضيع. كانت سمعتها شائنة، لكنها تمكنت من كسب شرفاء المنطقة في غفلة من الزمن. بل جعلتهم يعتقدون إنها أشرف من الشرف نفسه. على الرغم من معرفتهم لماضيها المحقر أن هذه العاهرة قد تسببت فعلا في تدمير العائلات وفقدان الأرواح عندما عاشت سابقا في نفس المنطقة، إلا أنهم مضوا في طريقهم معتقدين أنها كانت حقا قد تابت وأصبحت طاهرة وعفيفة.
لجأت هذه العاهرة إلى ابتكار شتى الوسائل لخداع البصر، وذلك باستخدام مستحضرات التجميل لتزين وجهها القبيح وحماية مظهرها، ومع ذلك لم تستطع إخفاء فجورها تمامًا، فكانت تظهر من حين لآخر عورتها مبرهنة بذلك على أنها ما زالت تمضي قدما في مهنتها. أما الشرفاء من القوم فلم يدركوا أن العاهرة ليست بمقدورها التخلي بسهولة عن عادتها مهما طال الزمن، فرائحة السائل المنوي كانت تضرم شهوتها وتوقظ رغبتها في العودة إلى ممارسة أفعالها السابقة.
القواد الذي دعمها طوال حياتها المهنية تخلى عنها دون ندم، على الرغم مما قدمته هذه العاهرة من الخدمات والسيولة له، بل أبعدها عن الطريق إلى الأبد. وبدلا من هذه العاهرة المنفردة، أحضر معه على متن شاحنة تجارية جميع البغايا الراقدين على أرصفة المدن والأزقة المنسية، بأسمالهن الممزقة إلى منطقتنا.
ومن أجل خلق التوازن بين العاهرات الجدد في المنطقة وخشية اتحادهن باعتبار يحملن نفس البذور، منحهن فرصة للتنافس وذلك لتفريق الزبائن وتقسيمهم إلى مجاميع صغيرة لاختيار العاهرة التي تناسب رغباتهم، وبذلك يفرض سيطرته الكاملة على السوق.
ثم أن القواد الكبير تنفس الصعداء، حين سحب بساط الجاذبية من تحت أقدام العاهرات كي لا يكوون لهن تأثير على قراراته، وسمح لهن فقط بجني الأموال من مهنة البغي.
الزبائن الذين لم يحصلوا على مبتغاهم من عاهرات الجدد، أخذوا يترحمون على العاهرة الراحلة مدعين أنها كانت أكثر شرفا من عاهرات اليوم كونها كانت تمارس الدعارة ستة أيام فقط في الأسبوع وبينما هؤلاء العاهرات يمارسن الدعارة سبعة أيام في الأسبوع مع سبق الإصرار. هؤلاء الزبائن لا يرون الشمس في الأفق نورا وإنما يلتفتون فقط إلى غروبها معسعس.
القواد الكبير، لضمان حضوره الدائم في السوق ولمنع جيرانه، القوادين المنافسين الآخرين، من السيطرة الكاملة على العاهرات، اختار لنفسه بعض القوادين المحليين الذين مارسوا الشعوذة والسحر في الدروب الفرعية، الذين أظهروا استعدادهم الكامل للتستر على الموبقات والرذيلة بالمواعظ والوعود غير المرئية.
طفق القوادون من خارج البيت بالتحرك سريعًا، والدخول في المنافسة التي وصلت ذروتها. وفي مدة قصيرة استطاع القوادون الجدد من السيطرة على السوق. ما ساعد في هذا التوغل والتوسع، هو أن الأغلبية الساحقة من هذه العاهرات كانت قد عملت في ملاهيها الليلية أيام الذل والتشرد.
في المحصلة النهائية استطاع جميع القوادين، وبمعونة العاهرات، وعلى الرغم من مصالحهم واهتماماتهم المختلفة في السوق، تخدير عقول البسطاء وكبح جماحهم في مواجهة الرذيلة والخطيئة الحقيقية.
لجأت هذه العاهرة إلى ابتكار شتى الوسائل لخداع البصر، وذلك باستخدام مستحضرات التجميل لتزين وجهها القبيح وحماية مظهرها، ومع ذلك لم تستطع إخفاء فجورها تمامًا، فكانت تظهر من حين لآخر عورتها مبرهنة بذلك على أنها ما زالت تمضي قدما في مهنتها. أما الشرفاء من القوم فلم يدركوا أن العاهرة ليست بمقدورها التخلي بسهولة عن عادتها مهما طال الزمن، فرائحة السائل المنوي كانت تضرم شهوتها وتوقظ رغبتها في العودة إلى ممارسة أفعالها السابقة.
القواد الذي دعمها طوال حياتها المهنية تخلى عنها دون ندم، على الرغم مما قدمته هذه العاهرة من الخدمات والسيولة له، بل أبعدها عن الطريق إلى الأبد. وبدلا من هذه العاهرة المنفردة، أحضر معه على متن شاحنة تجارية جميع البغايا الراقدين على أرصفة المدن والأزقة المنسية، بأسمالهن الممزقة إلى منطقتنا.
ومن أجل خلق التوازن بين العاهرات الجدد في المنطقة وخشية اتحادهن باعتبار يحملن نفس البذور، منحهن فرصة للتنافس وذلك لتفريق الزبائن وتقسيمهم إلى مجاميع صغيرة لاختيار العاهرة التي تناسب رغباتهم، وبذلك يفرض سيطرته الكاملة على السوق.
ثم أن القواد الكبير تنفس الصعداء، حين سحب بساط الجاذبية من تحت أقدام العاهرات كي لا يكوون لهن تأثير على قراراته، وسمح لهن فقط بجني الأموال من مهنة البغي.
الزبائن الذين لم يحصلوا على مبتغاهم من عاهرات الجدد، أخذوا يترحمون على العاهرة الراحلة مدعين أنها كانت أكثر شرفا من عاهرات اليوم كونها كانت تمارس الدعارة ستة أيام فقط في الأسبوع وبينما هؤلاء العاهرات يمارسن الدعارة سبعة أيام في الأسبوع مع سبق الإصرار. هؤلاء الزبائن لا يرون الشمس في الأفق نورا وإنما يلتفتون فقط إلى غروبها معسعس.
القواد الكبير، لضمان حضوره الدائم في السوق ولمنع جيرانه، القوادين المنافسين الآخرين، من السيطرة الكاملة على العاهرات، اختار لنفسه بعض القوادين المحليين الذين مارسوا الشعوذة والسحر في الدروب الفرعية، الذين أظهروا استعدادهم الكامل للتستر على الموبقات والرذيلة بالمواعظ والوعود غير المرئية.
طفق القوادون من خارج البيت بالتحرك سريعًا، والدخول في المنافسة التي وصلت ذروتها. وفي مدة قصيرة استطاع القوادون الجدد من السيطرة على السوق. ما ساعد في هذا التوغل والتوسع، هو أن الأغلبية الساحقة من هذه العاهرات كانت قد عملت في ملاهيها الليلية أيام الذل والتشرد.
في المحصلة النهائية استطاع جميع القوادين، وبمعونة العاهرات، وعلى الرغم من مصالحهم واهتماماتهم المختلفة في السوق، تخدير عقول البسطاء وكبح جماحهم في مواجهة الرذيلة والخطيئة الحقيقية.
التعديل الأخير: