نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

ثلاث جثث وحكاية

ثلاث جثث وحكاية


خرجت غاضبا من منزلي بسبب كثرة طلبات زوجتي التي أفسدت علي متعة قراءة رواية "الأبله". في الطريق شاهدت أحمق يضايق الناس بكلامه الملغز، تجنبته طلبا للسلامة، لكنه اقترب مني ورشقني بتوقع مر: ستدخل السجن!
وحرصا مني على سلامتي فقد ابتعدت عنه إلى الجهة المقابلة حتى لا يرشقني بتوقعاته، وأحبط همته. لكن الأحمق عنيد، فقد أبصرني وانطلق يعدو باتجاهي فكلامه لا ينبغي أن يظل حبيس شفتيه، وتوقعاته لابد أن تتسرب إلى أذن المعني بها، هربت بأسرع ما في الرغبة من نجاة، وفي غفلة مني صدمتني سيارة مسرعة، ورفعتني إلى الأعلى لأسقط بكل ثقلي على الأحمق ونصطدم نحن الإثنين بصخر ناتئ، اختلط دمنا أمام رعب السائق الذي تجمد الدم في عروقه ومات من شدة الدهشة. لم تسلم سوى روايتي التي أطل منها بطلها ساخرا، ثم قام بتكفيننا جميعا.
 

محمد فري

المدير العام
طاقم الإدارة
هنا فانطازيا تعتمد على تجاوز الواقع لتشير أو ترمز إلى واقع حقيقي لكنه مختف في تلابيب الرمز، وتبقى الإرساءات أو الإشارات وسيلة للكشف عنه والتعرف عليه..
ويبقى لدي تساؤل حول الصياغة التي اختارها النص، إذ نجد خصائصها أقرب إلى القصة القصيرة منها إلى القصة القصيرة جدا، حيث نجد شرحا تفصيليا للأحداث وإسهابا في طرحها ومتابعتها وتحركا واسعا في الفضاء يشمل تعدد الشخوص ووصف خصوصياتهم..
هي ملاحظة فرضتها نصوص كثير يسهب أصحابها في الوصف والشرح وتحريك الشخوص بدعوى رفض ما يسمونه بتجويع النص، علما أن هذا
( التجويع ) لايعدو أن يكون مجازا بلاغيا يعتمد التلميح والإيحاء والتكثيف وغير ذلك من التقنيات التي تتصف بها الق ق ج وتفرض بذلك خصوصيتها وتميزها..
والتحية مسترسلة للسي عبدالرحيم مع مباركة نشاطه الأدبي ومباركة شهر رمضان الكريم ..
 
هنا فانطازيا تعتمد على تجاوز الواقع لتشير أو ترمز إلى واقع حقيقي لكنه مختف في تلابيب الرمز، وتبقى الإرساءات أو الإشارات وسيلة للكشف عنه والتعرف عليه..
ويبقى لدي تساؤل حول الصياغة التي اختارها النص، إذ نجد خصائصها أقرب إلى القصة القصيرة منها إلى القصة القصيرة جدا، حيث نجد شرحا تفصيليا للأحداث وإسهابا في طرحها ومتابعتها وتحركا واسعا في الفضاء يشمل تعدد الشخوص ووصف خصوصياتهم..
هي ملاحظة فرضتها نصوص كثير يسهب أصحابها في الوصف والشرح وتحريك الشخوص بدعوى رفض ما يسمونه بتجويع النص، علما أن هذا
( التجويع ) لايعدو أن يكون مجازا بلاغيا يعتمد التلميح والإيحاء والتكثيف وغير ذلك من التقنيات التي تتصف بها الق ق ج وتفرض بذلك خصوصيتها وتميزها..
والتحية مسترسلة للسي عبدالرحيم مع مباركة نشاطه الأدبي ومباركة شهر رمضان الكريم ..
مرحبا بك دائما أخي سيدي محمد:
سعدت بقراءتك التحليلية العميقة وبنظرتك النقدية الثاقبة.
في الحقيقة، كتبت النص بخلفية ق ق ج، ولم تخطر ببالي القصة القصيرة.
فإن وجدتها تخضع لشروط القصة القصيرة فلا بأس من تحويلها لذلك الركن مشكورا.
ثم، وهو الأهم، شكرا لك على مباركتك لي الشهر الفضيل، وبدوري أرجو لك الصحة والعافية وطول العمر، وشهرا مباركا مليئا بنفحات الإيمان. وكل رمان وأنت إلى الله أقرب.
تقديري.
 

محمد فري

المدير العام
طاقم الإدارة
ليس المهم أو القصد تحويلها إلى ركن القصة القصيرة، لأن كتابة النص مرتبطة بالق ق ج، والنية معقودة في كونها تنتمي إلى هذا الجنس، لذا كان الغرض من التعليق هو إثارة بعض القضايا المتعلقة بالسرد الوجيز جدا ( ال ق ق ج )، والتي يعتبر النقاش حولها أمرا مطلوبا، فالمفاهيم متعددة ومختلفة، والصفحات المهتمة بالموضوع كثيرة، لكن نصوصا عديدة ماتزال تلتمس طريقها، مما يؤكد أن ال ق ق ج ماتزال بحاجة إلى تحديد وتأكيد هويتها مثلما فعلت القصة القصيرة والرواية ..
ملحوظة على الهامش: لاحظت إشارتك إلى رواية لاتتعدى صفحاتها رقما لابسمح بالتربع على هذا الجنس، ما عدا إن كان هناك خطأ في الخبر، وقد دفعني الفضول إلى البحث عن الرواية في النت وب الـ pdf لكنني لم أعثر على متنها، إذ لو كان الخبر صحيحا حول عدد صفحاتها فهذا فظيع جدا، و بالمناسبة هناك قصص كثيرة للكاتب الفرنسي غي دو موباسان، وهي طويلة ومع ذلك لايعتبرها روايات بل قصصا قصيرة..
كل المودة عزيزي عبدالرحيم
 
ليس المهم أو القصد تحويلها إلى ركن القصة القصيرة، لأن كتابة النص مرتبطة بالق ق ج، والنية معقودة في كونها تنتمي إلى هذا الجنس، لذا كان الغرض من التعليق هو إثارة بعض القضايا المتعلقة بالسرد الوجيز جدا ( ال ق ق ج )، والتي يعتبر النقاش حولها أمرا مطلوبا، فالمفاهيم متعددة ومختلفة، والصفحات المهتمة بالموضوع كثيرة، لكن نصوصا عديدة ماتزال تلتمس طريقها، مما يؤكد أن ال ق ق ج ماتزال بحاجة إلى تحديد وتأكيد هويتها مثلما فعلت القصة القصيرة والرواية ..
ملحوظة على الهامش: لاحظت إشارتك إلى رواية لاتتعدى صفحاتها رقما لابسمح بالتربع على هذا الجنس، ما عدا إن كان هناك خطأ في الخبر، وقد دفعني الفضول إلى البحث عن الرواية في النت وب الـ pdf لكنني لم أعثر على متنها، إذ لو كان الخبر صحيحا حول عدد صفحاتها فهذا فظيع جدا، و بالمناسبة هناك قصص كثيرة للكاتب الفرنسي غي دو موباسان، وهي طويلة ومع ذلك لايعتبرها روايات بل قصصا قصيرة..
كل المودة عزيزي عبدالرحيم
أثمن رغبتك أخي سيدي محمد في فتح باب النقاش واسعا بغية تأكيد هوية هذا الجنس التعبيري الجديد.
بالنسبة لي، لا أرى مانعا من أن يكون حجم الق ق ج أكبر قليلا، وأن يبلغ ثلثي الصفحة؛ فقد قرأت مترجمات لهذا اللون الكتابي وكانت بعض النصوص المترجمة قد بلغت الصفحة ويزيد ليلا.
أما عن الرواية التي تبلغ 18 صفحة، فهكذا وردت في ذلك الكتاب الذي انجز من طرف عبد الرحيم العلام وصديقه لا أتذكر اسمه الآن. ولهذا استغربت؛ فقد يكون هناك خطأ ما.
شكرا لك والمودة.
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى