كان عمري إثنا عشر سنة، عندما فكرت تلك الليلة، من ليالي القسم الداخلي لإعدادية البكري بمدينة وجدة، أن حياتي لن تتجاوز عمر الأربعين عاما. كطفل صغير، بدت لي المسافة الزمنية طويلة بين عمري آنذاك و العمر المفترض لنهاية شريط حياتي. الغريب أن تلك الفكرة استحوذت على مساحات كبيرة من ذهني، حتى أتخدت شكلا...
تح.ش.. القصة التي لا تنتهي.
رفقة الممرض با إدريس، دخل الأب إلى مكتبي. لم يكن في لباسه ولا مظهره ما يثير الانتباه، جلباب مغربي أبيض بخطوط رمادية و"بلغة" صفراء. شعره ضعيف، لكن مرتب بعناية.
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل آسيدي، اجلس.
مشيرا إلى...
وبقيت أنفاسي مشدودة مع إيقاع السرد الجميل المشبع بالإحساس ونقيضه في اللحظة الراهنة، إلى أن جاءت القفلة صارخة في وجه الجاذبية: إذهبي إلى الجحيم، فلحظة سطوة واحدة كافية لأصيرها دهرا رغم أنفك وأنوف الجماهير والقراء والناس أجمعين..
بوركت وبورك ✏️ صديقي العزيز السي عبد الرحيم.
جميل جدا ما خطه ✏️ صديقي العزيز السي عبد الرحيم. التفاصيل الصغيرة أغنت النص وكشفت عورة منظومة القيم التي تحرك ظاهرة الروتين اليومي و بورصة قيمها. دام لك الإبداع والتميز صديقي.
لم يعد كما كان، ولست كما كنت.. نحن اﻵن زوجان، أمام الناس والمجتمع فقط. رغم أني لست مطالبة بالاهتمام بالآخرين ورأيهم.. ولكني أجد نفسي مجبرة على التفكير في الزميلة والجارة، ابنة الخالة والعمة. و.. و... فلأجلهن، أساسا، فعلت ما فعلت..
لم تكن المهندسة، التي تخرجت من أكبر معهد وطني، تفكر أنها ستفكر...
أسمه يتردد في كل المجالس. هيبته ترسم دائرة اللغز، ولا تحدد معالمها. قامته الطويلة جعلته الوحدة القياسية اﻷكثر استعمالا عند الأهالي. صوته الجهوري علامة حضوره المسجل لدى الصغار قبل الكبار. عنتر، إسم يتردد صداه عبر كل الكثبان الرملية التي تنتصب جنوبا لحراسة الصحراء والقرية. عنتر، الفارس الذي يقود...
مطر..
نعم، نغيب.. لكن صدى إسمه يتردد في عمق الأعماق ليذكرنا بالحرف وأصدقائه.. بالإبداع وحرقته.. بأصدقاء تسكننا أسماؤهم لأننا شاركنا لحظات انفلات وهروب من روتين الحياة إلى أحضان الدوال والمدلولات بأبعاد الحب والوله لمحراب الوعي الشقي بالأنا موجود وأن الحرف هو اللامحدود الذي يجمعنا خطا، يفرقنا...