كان عليه السير عبر ردهات كثيرة متشعبة ليصل إلى الزنزانة المنشودة.
وعندما فتح له السجان الباب، استغرق وقتا لتألف عيناه تلك العتمة المنتنة، وحتى يستطيع التعرف على صاحب هذه الملامح الذابلة الضاجة بالحياة.
لقد كان يدس بعض التراب الذي مزجه ببوله في جحر يكاد لا يظهر لأحد، كان يفعل ذلك بإبداع كمن يدفن...