نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

اللعنة

-عليك اللعنة أيها الجرذ الحقير ...
دوت صرخته حرى بالألم. باغته انتفاض فأر التجارب في يده فوخز نفسه عوضا عنه بإبرة السوء. كان يعرف ماذا تحمل: جرثومة ساهم في تطويرها و صار الآن حاملها الوحيد. كأنه يحس بسريانها عبر الشرايين، و تكاد تعطل رئتيه فزعا: بضع أشهر قبل أن يجد نفسه أمام مصيره المحتوم.
لا يملك المختبر لقاحا ولن يهتم باختراعه إن كان من أجله فحسب.
أيقن في لحظة بخطوته اللاحقة: جمع أغراضه في عجل و خرج إلى الشارع المكتظ بالمارة والباعة. أجال النظر حوله وفكر في سخرية:
لا تلوموني عما سيجري لكم، إنه خطأ الفأر اللعين !
 
التعديل الأخير:

نقوس المهدي

مشرف
طاقم الإدارة
الظاهر ان ما دهى الإنسانية من كوارث جراء تفشي هذا الوباء الاثيم سيترك اثاره السلبية على الفكر كما الاقتصاد والسياسة والابحاث العلمية .. حيث تتجلى هذه الأخيرة على ملامح هذه الأقصوصة التي بين ايدينا .. فجل الاختراعات كانت دمار ووبالا على حياة مبتكريها . بداية من مخترع الأشعة السينية وصولا للطبيب الصيني الشاب مكتشف فيروس كورونا .. هنا حيث سبنقلب اكتشاف الباحث في مخبره الى لعنة ونقمة قد تؤدي بحياة البشرية الى الفناء

نقطة خارج السطر
(( ذكرتني يا صديقي ببعض حماقات خوسيه أركاديو بوينديا المجنون و، بينما كان يساعده في تركيب معدات المخبر، فإن الموت كان يلاحقه في كل مكان، متشمما ساقي بنطاله، ولكن دون أن يحسم أمره بتوجيه الضربة القاضية إليه. فهو ناج من كل ما ساط الإنسانية من أوبئة وكوارث. فقد نجا من داء الحصاف في فارس، ومن داء الإسقربوط في أرخبيل ماليزيا، ومن الجذام في الإسكندرية، ومن مرض البريبري في اليابان، ومن جائحة الدبيلي في مدغشقر، ومن زلزال صقلية، ومن غرق جماعي.)) ...إلخ

تحية اخي ياسين
 
الظاهر ان ما دهى الإنسانية من كوارث جراء تفشي هذا الوباء الاثيم سيترك اثاره السلبية على الفكر كما الاقتصاد والسياسة والابحاث العلمية .. حيث تتجلى هذه الأخيرة على ملامح هذه الأقصوصة التي بين ايدينا .. فجل الاختراعات كانت دمار ووبالا على حياة مبتكريها . بداية من مخترع الأشعة السينية وصولا للطبيب الصيني الشاب مكتشف فيروس كورونا .. هنا حيث سبنقلب اكتشاف الباحث في مخبره الى لعنة ونقمة قد تؤدي بحياة البشرية الى الفناء

نقطة خارج السطر
(( ذكرتني يا صديقي ببعض حماقات خوسيه أركاديو بوينديا المجنون و، بينما كان يساعده في تركيب معدات المخبر، فإن الموت كان يلاحقه في كل مكان، متشمما ساقي بنطاله، ولكن دون أن يحسم أمره بتوجيه الضربة القاضية إليه. فهو ناج من كل ما ساط الإنسانية من أوبئة وكوارث. فقد نجا من داء الحصاف في فارس، ومن داء الإسقربوط في أرخبيل ماليزيا، ومن الجذام في الإسكندرية، ومن مرض البريبري في اليابان، ومن جائحة الدبيلي في مدغشقر، ومن زلزال صقلية، ومن غرق جماعي.)) ...إلخ

تحية اخي ياسين
أخي وأستاذي القدير نقوس،

وضعت أصبعك بخبرة على آثار الواقعة التي نتخبط فيها في جميع نواحي الحياة وأولها الأدب، وكيف صارت حاضرة بقوة في الانتاج الإبداعي. ومن جميل حضورك ذكرك "خوسيه أركاديو بوينديا". في الآونة الأخيرة، قرأت نصوصا عديدة تحمل نفس العنوان "الحب في زمن كرونا" وهو اقتباس ذكي من عنوان رواية "غابرييل غارثيا ماركيث" بكلمة كوليرا عوض كورونا. أتمنى أن نرتقي جميعاً ونتعلم من هذه الحقبة العويصة. ونسل منها جميعاً كما تسل الشعرة من العجين.

مع كلّ الإعتزاز والإحترام أخي الكريم.
ياسين.
 

لوحة مختارة

 لوحة مقترحة
أعلى