نرحب بالكتاب الراغبين في الانضمام إلى مطر

نتائج البحث

  1. ع

    عزاء

    عزاء على حافة قبري جلست امرأة في مقتبل العمر، كاملة الأوصاف، باذخة الجمال، بلباسها الأبيض الفاتن، وبدأت في ذرف الدموع على قبر جاري الذي أدار لها ظهره، وتركها تشكو لوعتها وحرمانها... سرت في جسمي حرارة غريبة؛ فاستسلمت لدفء الغواية.
  2. ع

    أفق

    أفق كلما أبصرت ساعي البريد، سارعت إلى فتح الباب... يمر بي طيفه، تاركا بين يدي ضحكته البرتقالية كشمس هاربة من قبضة أمل.. اليوم، فتحت الباب، وصرت رسالة في حقيبته موجهة إلى مجهول.
  3. ع

    حبل

    سأبني شقة لكل متشرد، قال لي، وأشار إلى رسمه على الورقة المهترئة.. رأيت عمارة بخطوط مضطربة، ثم أضاف: لكل شقة غرفة طعام، وغرفة استقبال، وصالون، ومطبخ وحمام... حضنته بحب، ولم أعرف كيف أقنعه بأن العالم قد صار أكثر قسوة... ضحك بصوت مرتفع، ثم كرش الورقة، وقذفها بقدمه العارية.. ومن خلال الدموع...
  4. ع

    صفاء

    نزلت إلى البحر قادمة إليه من فندقها ذي النجوم الخمسة المجاور للشاطئ. كانت تنظر إلى الأمواج من نافذتها برغبة سعت إلى إشباعها توا، فبعض الرغبات لا تقبل التأجيل. أحاطت نفسها بفوطة، ولما بلغت رمال الشاطئ، أزاحتها كما تزيح ستائر نوافذ منزلها، كانت ترتدي لباس سباحة من قطعتين والكثير من الجمال المشرق...
  5. ع

    أما بعد

    ولما اشتد الخطب وعلا الركب أتانا خادمنا الأرضى؛ وقد علمنا، من خلال جواسيسنا، أنه كان لا يغارد مكتبته العامرة بكتب التاريخ والجغرافيا إلا لماما، يقضي أغراضه الخاصة، ثم يعود سريعا إلى حيث تنتظره المكتبة بذراعيها الفاتنتين، كما أخبرت أنه كان لا يستريح إلا قليلاليعاود القراءة بحماس منقطع عن...
  6. ع

    تحرر

    ظلت الرصاصة معلقة في الفضاء، تنظر في جميع الاتجاهات بعد أن أطلقتها يد مستهتر، من مسدس عتيق... أحسست بحيرتها وضلالها وجوعها.. أهديتها دمي شرابا، ولحمي طعاما، وقلبي مأوى. وسرت راضيا، متخففا مني.
  7. ع

    تعرية

    اشكرك اخي سيدي محمد على تعليقك الحصيف، وعلى ضخك دماء في شريان المنتدى. بوركت. تقديري.
  8. ع

    ذوبان

    سعيد بتقبلك الحسن أخي سيدي جبران. شكرا لك على طيب الإشادة. تقديري.
  9. ع

    شهقة

    شهقة صعدت إلى السطح لنشر غسيل زوجها، رأت جارهم يستحم وكان الجو حارا، شعرت بحرارتها ترتفع وبعرق يكتسح جسمها، مسحته بالغسيل البارد .. سقطت مغشيا عليها فاتسخ اللباس.
  10. ع

    منافسة

    لم أكن الوحيد الذي وقع تحت تأثير سحر جمالها الطافح والجذاب، فأحبها، حتى البحر توقف نبضه للحظة .. أرسل أمواجه حجابا لها وسترا، ثم سحبها إلى أعماقه لتكون حوريته.
  11. ع

    نفخ

    أخطر ببال ذلك الراعي، أنه حين أخرج نايه ليستمتع قليلا بهدوء اللحظة، والأغنام ترتع في مرجها الفاتن، ونفخ فيه، أنه سيراني أخرج من ثقوب الآلة، مجروح الجسم والروح؟ يا ويلتاه! لم يفر، بل ظل مشدوها كمن رمي بحجر، فصمت صمت القبور، وصار من أهل مدينة النحاس... قدت قطيعه إلى حظيرته الغناء، واستلمت أجر الضياع.
  12. ع

    ذوبان

    قضى وقتا طويلا في رسمها.. فرح لما استوت.. وما كاد ينطق باسمها حتى ابتلعته ابتسامتها.
  13. ع

    حرداء

    هبت الأم لنجدة ابنتها بعد أن سمعت صرختها المدوية قادمة من غرفتها المغلقة، وجدتها غارقة في رواياتها، فأنقذتها من أحلامها.
  14. ع

    عزاء، مصحوب بقراءة مع قصة أخرى

    المراة التي توفي زوجها حديثا؛ بكته في الحانة بحرقة زائدة، شربت جعة أو اثنتين، وربما أكثر، لتنسى، حملت معها رجلا في حقيبتها، شربته على فراشها حتى الثمالة، ثم نامت قريرة العزاء. ** قراءة المبدع عبد الله بوحنش: على عكس ما سارت اليه القراءات وجدت في النص اشادة بوفاء امرأة فقدت زوجها واقعا و توفقت...
  15. ع

    رحلة

    تحمل على ظهرها طفلها الصغير وتغني له كي ينام.. يكبر الصبي ويصير بشارب كبير.. يلتقط بعض حبات تراب يتشممها ثم يضعها في فمه يتذوقها ليتضوع بالجمال.. ثم يعود الى ظهر أمه لينام
  16. ع

    بين اللب والمنى

    صعدت إلى المنبر كفراشة تراقص نبض قلبي لتلقي قصيدة...كانت الكلمات تسير على الأرض زاحفة، وكانت، هي، ترتقي إلى مدارج خافقي. صمت أذناي، وانفتحت عيناي على جمال العالم، وقد تشكل قصيدة بصوتها الحالم، وكانت، في وجداني، هي لبه ومناي.
  17. ع

    حلول

    أقبلت عليّ باسمة ففاح عطرها وعلا نبضي، وكان الجو حارا والشمس لاهبة، وكانت تزين محياها حبات عرق كاللؤلؤ، ولما صارت مني قريبة نضت عنها ملابسها فارتفعت دقات قلبي كالموج يكتسحني ويتلاعب بمراكب رصانتي، وحين أصبحت عارية بيضاء لامعة كقطعة ثلج، وقبل أن أتأوه، ذابت فيّ، فعمني السلام.
  18. ع

    عناق: ومضتان

    تجلت له فظنها إلهاما.. سلم روحه لبندقيته... فأنار روحه يقين التجلي.. ** على كأس من نبيذ الغياب ربطت حبل ذاكرتي وجلست أستعرض مجمل الطعنات التي تركت في ظهري ندبات مقززة.....
  19. ع

    نبراسي

    وأنا اتجول بالمدينة لم أجد نفسي؛ ولم أعثر عليها حتى في الأعين الفضولية.. تذكرت. عدت سريعا إلى منزلي لأنتزعه من أيدي المرآة الساخرة.
  20. ع

    من؟

    من؟ في الوقت الذي فتحت فيه النافذة لأشم هواء نقيا أطرد به حلما غائم المعالم؛ انطلقت رصاصة.. توجهت إلى الساحة لتخترق صدر طفلة تلعب بفرح غير عابئة بالضجيج... لم تسقطها.. فتحت الطفلة بكل هدوء صدرها.. أخرجت الرصاصة.. مسحتها.. ثم سلكتها مع أخريات في خيط حرير وزبنت به جيدها وواصلت اللعب...
أعلى